الأدب التركي مدين في ترجمته لباموك وشافاك

الأعمال الأدبية التركية تشق طريقها إلى القارئ العربي.
الثلاثاء 2022/05/17
شافاك وباموك فتنا القارئ العربي

إسطنبول - ازدهرت حركة ترجمة الأعمال الأدبية التركية إلى العربية خلال السنوات الأخيرة، وشقت طريقها إلى القارئ العربي.

وتتجه الأنظار العربية، في حال الاطلاع على التجارب العالمية في الأدب، إلى الغرب دائما، وما زال المترجم العربي خاضعا للتأثيرات النقديَّة والقرائيَّة، التي تتركها الروايات المكتوبة بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، وطالما تدّخل مثل هذا التأثر، بقراراته في اختيار الرواية التي يترجمها، ولعل هذا التأثر لم يأتِ اعتباطا، بالنظر لحجم المنجز الأدبي المهول في الغرب، لكن في السنوات الأخيرة بات العرب يقبلون أكثر على ترجمات أدب الشرق مثل الأدب التركي.

وعلى الرغم من أن الأدب التركي لا يزال مجهولا لدى شريحة كبيرة من المثقفين والقراء العرب بسبب قلة حركة الترجمة من اللغة التركية إلى العربية بالمقارنة مع نظيرتها من العربية إلى التركية، إلّا أن الأدب التركي شهد إقبالا كبيرا بعد حصول الأديب التركي الشهير أورهان باموك على جائزة نوبل للأدب عام 2006.

وقال الأكاديمي التركي إمره أكين في تصريح له، “إن الكتب الأدبية التركية لاقت قبولا كبيرا على المستوى العربي بعد ترجمة روايات أورهان باموك وأليف شافاق، إذ تشكل رواياتهما نقطة تحول بالنسبة إلى تراجِم الأدب التركي للعربية”.

وأضاف أكين “القارئ العربي كان يعرف أعمالا أدبية كثيرة مترجمة لأدباء ومفكرين أتراك، لكن انتشار المسلسلات التركية المدبلجة في العالم العربي، ساهم في تسليط الضوء على الأدب التركي”.

يشار إلى أن الكثير من أعمال الأديبين التركيين الشهيرين ناظم حكمت وعزيز نسين تُرجمت للعربية.

وفي المقابل، انتشرت خلال السنوات الأخيرة ترجمات لشعراء عرب مثل محمود درويش ونزاز قباني، كما حظيت روايات نجيب محفوظ المترجمة للغة التركية برواج كبير في أوساط القراء الأتراك.

13