بروكسل وواشنطن تتعاونان لضمان تحقيق الأمن الغذائي

بروكسل - يعتزم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إطلاق منصة جديدة بهدف تأمين إمدادات الأغذية والسلع الزراعية، حيث تعيق الحرب في أوكرانيا العالم عن الحصول على سلع أساسية وأسمدة من المنطقة.
وقال المفوض الأوروبي للتجارة فالديس دومبروفسكيس إنه نظرا إلى أن الكثير من الدول تواجه مشاكل في الأمن الغذائي تظل “هناك حاجة ماسة إلى كيفية اتباع أفضل السبل لدعم تلك الدول، إذ أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يعدان من أكبر العناصر والأطراف الفاعلة ويعتبران من بين المانحين الرئيسيين”.
وسيبحث الجانبان أيضا تنويع سلاسل التوريد، لاسيما بالنسبة إلى الأسمدة. وقال دومبروفسكيس إنه نظرا إلى أن كلا من روسيا وبيلاروسيا من كبار المصدرين “توجد بوضوح اضطرابات، ويجب علينا أن نعرف كيف يمكننا تنويع الإمدادات”.
وسيكون التعاون الجديد في إطار مجلس التجارة والتكنولوجيا الذي أسسه الحليفان لتعزيز روابطهما الاقتصادية.

فالديس: علينا مساعدة الدول التي تواجه مشاكل في الأمن الغذائي
وروسيا وأوكرانيا مصدّران رئيسيان للقمح والذرة وبذور اللفت وزيت عباد الشمس، كما أن روسيا أكبر مصدّر للأسمدة والغاز في العالم. وتشكّل روسيا وأوكرانيا معًا 30 في المئة من تجارة القمح العالمية.
وبسبب الغزو الروسي من المتوقع أن ينخفض محصول القمح هذه السنة في أوكرانيا بنسبة 35 في المئة على الأقل مقارنة بعام 2021.
وعانى العالم بالفعل في العام الماضي من ارتفاع حاد في مستوى غياب الأمن الغذائي بنسبة 25 في المئة، وذلك قبل نشوب الحرب في أوكرانيا والتي فاقمت الوضع على مستوى العالم.
ومن المتوقع اشتداد أزمة الجوع في العالم خلال العام الجاري، بحسب تقرير من الشبكة العالمية لأزمات الغذاء صدر مؤخرا.
والسبت حذرت مجموعة الدول الصناعية السبع من أن الحرب في أوكرانيا “تؤجج أزمة الطاقة والغذاء في العالم وتهدد الدول الفقيرة”.
ودعت المجموعة إلى اتخاذ إجراءات فورية لفك الحصار عن مخازن القمح الذي تمنع روسيا تصديره من أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي استضافت اجتماعا لكبار دبلوماسيي دول المجموعة، إن الحرب الأوكرانية - الروسية أصبحت “أزمة عالمية”.
وأضافت أن ما يصل إلى 50 مليون شخص، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، سيواجهون الجوع في الأشهر المقبلة ما لم يتم إيجاد طرق لإطلاق الحبوب الأوكرانية التي تمثل حصة كبيرة من الإمدادات العالمية.
وتعهدت مجموعة السبع، في بيان مشترك أصدرته في ختام الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام على ساحل بحر البلطيق في ألمانيا، بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر ضعفا.