السعودية تفرج عن أسرى حوثيين دعما للهدنة

صنعاء - يعتزم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن الإفراج عن 163 أسيرا حوثيا دعما للهدنة الحالية في البلد الغارق في الحرب، وذلك بعدما اقترح المتمردون إطلاق سراح 200 سجين من كل طرف.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي في بيان الخميس إنّ قيادة التحالف “ستطلق سراح 163 أسيرا من أسرى الحوثيين الذين شاركوا في العمليات القتالية ضد أراضي المملكة”.
وأوضح الملكي أن قيادة التحالف “بدأت إنهاء إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ163 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليتم نقلهم” إلى العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وكان مسؤول ملف الأسرى في صفوف الحوثيين عبدالقادر المرتضى أعلن في تغريدة الأحد الماضي عن التقدم “بعرض جديد لقوى العدوان عبر الأمم المتحدة يقضي بالإفراج عن 200 أسير من كل طرف، قبل عيد الفطر المبارك” الأسبوع المقبل.
وجاء ذلك غداة إعلان الحوثيين عبر وسائل إعلامهم عن إطلاق سراح 42 أسيرا.
وفي بداية الشهر الحالي، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
لكن شركة الخطوط اليمنية أعلنت تأجيل أول رحلة تجارية منذ ست سنوات من العاصمة صنعاء الأحد الماضي، بسبب عدم الحصول على “تصاريح تشغيل” من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية.
وبينما اتّهمت الحكومة الحوثيين بمحاولة تهريب عناصر إيرانية ومن حزب الله اللبناني وفرض استخدام جوازات سفر صادرة عنهم، قال المتمردون إن عدم منح الترخيص “خرق” للهدنة الجارية في اليمن.
وقال التحالف الخميس إن الإفراج عن الأسرى يأتي لدعم “كافة الجهود والمساعي لإنهاء الأزمة اليمنية وإحلال السلام وجهود الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة الحالية وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية”. كما أن هدفه “تسهيل إنهاء ملف الأسرى والمحتجزين والشهداء”.
ووافق المتمردون والحكومة خلال محادثات في السويد في ديسمبر 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.