نذر توتر بين وزارة الداخلية التونسية والبلديات

جامعة البلديات تعبر عن رفضها تطبيق برقية صادرة عن وزارة الداخلية بشأن تنظيم التراسل ما يعكس نذر توتر بين الطرفين.
الجمعة 2022/04/29
توتر باد على الملامح

تونس - يعكس إعلان جامعة البلديات في تونس عن رفضها تطبيق برقية صادرة عن وزارة الداخلية نذر توتر بين الطرفين، وذلك بعد أن تم حذف وزارة الشؤون المحلية التي تتبعها البلديات.

وعبّرت الجامعة الخميس عن "الرفض التام" لتطبيق أحكام البرقية الصادرة عن وزير الداخلية بتاريخ الثاني والعشرين من أبريل الجاري، بشأن تنظيم التراسل بين الهياكل المحلية والجهوية والمصالح المركزية مؤكدة توجهها إلى المحكمة الإدارية للطعن فيها.

وأوضحت الجامعة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع فيسبوك أن "البرقية الصادرة عن وزير الداخلية والمرسلة إلى البلديات من طرف الولاة (المحافظين) دعت البلديات إلى عدم توجيه المراسلات مباشرة إلى المصالح المركزية لوزارة الداخلية وعدم توجيه البريد إلى الإدارات المركزية لبقية الوزارات والهياكل إلا عبر والي الجهة (المحافظ) وتحت إشرافه".

وحذرت من "خطورة تدخل وزارة الداخلية في عمل البلديات وعلاقتها ببقية الوزارات"، مؤكدة أن ذلك "سيتسبب في تعطل المشاريع والبرامج التي تنجزها البلديات بالتنسيق والشراكة مع بقية الوزارات والهياكل".

ودعت جامعة البلديات لـ"الطعن لدى الدوائر الجهوية الابتدائية للمحكمة الإدارية في البرقيات الصادرة عن الولاة أو من ينوبهم وذلك ضمن دعاوى فردية أو جماعية للمطالبة بإيقاف هذه المقررات الإدارية غير القانونية".

ووصفت الجامعة الوضع بالخطير وبأنه يهدد استقلالية البلديات مشددة على "تمسكها بمسار اللامركزية وباستقلالية البلديات"، مشيرة إلى أنها "تتمتع بالشخصية القانونية والاستقلالية الإدارية حسب ما نص عليه الدستور ومجلة الجماعات المحلية التي تمثل المرجع القانوني المنظّم لعمل البلديات".

ويأتي ذلك في وقت كان قد تم التخلي عن وزارة الشؤون المحلية التي كانت تعود البلديات بالنظر إليها، فيما يواجه مسار اللامركزية انتقادات واسعة خاصة بعد أن تم حل العشرات من البلديات منذ أول انتخابات جرت في 2018.

ولا يُعرف ما إذا كانت الإصلاحات السياسية والدستورية التي ستُعرض على الاستفتاء الشعبي في الخامس والعشرين من يوليو ستنص على إلغاء هذا المسار أي مسار اللامركزية.

وجرت أول انتخابات بلدية في تونس بعد ثورة السابع عشر من ديسمبر 2010 التي أطاحت الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2018، ونجحت حركة النهضة الإسلامية في اكتساحها وقتها بسبب تشرذم بقية الأحزاب السياسية وأبرزها حزب نداء تونس.

4