الكويت تندد بمحاولة نائب عراقي تهديدها بالحشد الشعبي

الكويت تستدعي سفير بغداد لديها للاحتجاج على دعوة وجهها نائب عراقي لقوات الحشد للانتشار في "خور عبدالله" لحماية الصيادين العراقيين.
الأربعاء 2022/04/27
ميليشيات منضوية في الحشد الشعبي تورطت في تهديد عدد من دول المنطقة

الكويت - استدعت الكويت الأربعاء سفير بغداد لديها للاحتجاج على دعوة وجهها نائب عراقي لقوات الحشد الشعبي للانتشار في "خور عبدالله" لحماية الصيادين العراقيين.
جاء ذلك لدى اجتماع نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري الأربعاء مع سفير العراق لدى الكويت المنهل الصافي، بحسب بيان لوزارة الخارجية الكويتية.
وقالت الوزارة إن اللقاء "تناول التصريحات الأخيرة لأحد أعضاء البرلمان العراقي بشأن الادعاءات بالاعتداء على الصيادين العراقيين".
وأضافت أن نائب وزير الخارجية أعرب خلال اللقاء عن "رفض واستياء دولة الكويت لهذه التصريحات التي لا تعكس متانة العلاقات الأخوية بين البلدين ولا تراعي مبادئ حسن الجوار".
وأكد الظفيري، بحسب البيان، "عدم صحة هذه الادعاءات وسلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات خفر السواحل الكويتية".
وأشاد بـ"التعاون القائم والمستمر بين قوة خفر السواحل الكويتية والقوة البحرية العراقية في معالجة تجاوزات الصيادين العراقيين للمياه الإقليمية الكويتية".
وكان النائب علاء الحيدري طالب عبر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر قوات من الحشد الشعبي في خور عبدالله (شمال الخليج العربي بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية) لحماية الصيادين العراقيين.
وقال الحيدري "أقول لخفر السواحل الكويتي إذا لم تتأدبوا راح (سوف) نؤدبكم بطريقتنا الخاصة".

وليست هذه المرة الأولى التي تندد فيها الكويت بتصريحات نواب ورجال دين عراقيين أساؤوا من خلالها للعلاقات بين البلدين.
وفي فبراير الماضي أصدرت السفارة الكويتية في العراق بينا نددت من خلاله بتغريدة للسياسي ورجل الدين إياد جمال الدين الذي اعتبر الكويت "قضاء عراقيا".
وتورط الحشد الشعبي في التدخل في الشأن السياسي للكويت، حيث تظاهر أنصار الحشد أمام السفارة الكويتية في بغداد دعما للنائب السابق في مجلس الأمة عبدالحميد دشتي، الذي خسر حصانته حينها بسبب تهجمه على السعودية والبحرين، قبل أن يحاكم غيابيا بعد مغادرته الكويت.
وتورطت الميليشيات الموالية لإيران والمنضوية في الحشد الشعبي في التهجم على دول المنطقة خدمة لطهران، التي تستغل تلك المجموعات المسلحة في إطار صراعاتها الإقليمية.
وفي أغسطس 1990، غزا العراق إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين، الكويت، قبل أن يتم إخراج القوات العراقية من هناك بعد سبعة أشهر على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة خلال "حرب الخليج الثانية".
واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما الدبلوماسية عام 2003، في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين، حيث تم تعويض الكويت عن فترة الغزو.