دلال المسحراتية لا تغيب عن رمضان القاهرة

مهنة المسحراتي وعباراته الشهيرة تستمر في الكثير من الدول العربية والإسلامية.
الأربعاء 2022/04/27
دلال تكمل مسيرة العائلة

 القاهرة - “مسحراتي منقراتي بنده وأنادي على ولاد بلادي”، كلمات وقافية وعبارات فلكلورية في ليل حي المعادي جنوبي القاهرة، ترددها السيدة الأربعينية دلال عبدالقادر، وهي تنقر بعصا صغيرة على طبلة ملفوفة بزينة رمضان كي توقظ السكان لتناول طعام السحور.

وتتحدث عبدالقادر بشغف عن تلك المهنة الموسمية الراسخة في وجدان المصريين والعرب قائلة “12 عاما في شوارع حي المعادي أنادى للسحور”.

وصوت طبلة دلال يواصل إيقاظ أهل حي المعادي وتتواصل على لسانها العبارات الفلكلورية الشهيرة “إصحى يا نايم.. إصحى وحد الدايم”.

ولا تمل المسحراتية دلال من المناداة بالقول “سحوركم يا حبايبي وحبايب رمضان”، و”رمضان كريم ويحب كل كريم”، وكثيرا ما أحاط خطواتها بعض الأطفال.

تقول دلال عن مهنتها “أتمنى أن أكمل مسيرة عائلتي المسحراتية، وأحيي ذكراها”.

وتضيف “أجتهد لأعرّف الأطفال معنى المسحراتي وكي لا ينسوا عادة جميلة لا أريد أن تختفي وتنقرض، كما أنني أحفزهم على الصيام من خلال مناداتهم بأسمائهم لتناول السحور”.

ووفق تقارير صحافية محلية يعتبر عنبسة ابن إسحاق أول من نادى بالسحور، وقد كان يمشي من الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص في القاهرة كي يوقظ الناس للسحور في بداية القرن الثالث هجريّا وتحديدا في عام 228 هـ.

وتستمر مهنة المسحراتي وعباراته الشهيرة في الكثير من الدول العربية والإسلامية وينتظرها الأطفال من العام إلى العام.

20