الاستهلاك المنتظم للأطعمة المحتوية على النتريت يزيد من خطر الإصابة بالسرطان

المواد الحافظة قد تؤدي إلى تكوين مركبات "أن نيتروسو" ذات التأثير المسرطن المحتمل على البشر.
الثلاثاء 2022/04/26
اللحوم الحمراء المصنعة تحتوي على النيتريت

باريس - كشفت دراسة فرنسية أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة المحتوية على النتريت يمكن أن يكون مرتبطا بخطر كبير للإصابة بسرطان البروستات.

كما وجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 100 ألف فرد، أن الأفراد الذين يستهلكون النتريت بانتظام يزيد لديهم خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25 في المئة.

ومع ذلك، كان خطر الإصابة بسرطان البروستات أعلى بنسبة 60 في المئة تقريبا بين الأفراد الذين يستهلكون بانتظام المنتجات الغذائية المحتوية على النتريت.

ولم تجد النتائج المنشورة على منصة الصحة “إينيفاديس”، أي ارتباط بين النتريت التي تحدث بشكل طبيعي، وتطور السرطان.

وتكهن الباحثون بأن المواد الحافظة قد تؤدي إلى تكوين مركبات “أن نيتروسو” والتي لها تأثير مسرطن محتمل على البشر.

وتمكن الباحثون من تحديد التعرض للنتريت باستخدام قاعدة بيانات المكونات الغذائية، وكذلك الأسماء التجارية والعلامات التجارية للمنتجات الصناعية.

من الأفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات أعلى من إضافات النتريت مثل اللحوم المقددة والروبيان المجفف باعتدال

وتم تقييم التعرض لكل من المضافات الغذائية على أساس استهلاك المشاركين على مدار 24 ساعة.

وفي ضوء الأحداث الأخيرة، يقترب الباحثون في جميع أنحاء العالم من السرطان في محاولة لمنع معدلات البقاء على قيد الحياة من الانحسار. وتستمر الهيئات الصحية في التركيز على الحياة النظيفة، ما يشير إلى أن الامتناع عن تناول أطعمة معينة قد يكون ضروريا لتجنب بعض أنواع السرطان. ومن الأفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات أعلى من إضافات النتريت، مثل اللحوم المقددة والروبيان المجفف، باعتدال.

وربط النيتريت سابقا بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر استهلاك المواد المضافة في ظل ظروف دون التعرض لمضادات الأكسدة.

وهذا لأنه ثبت أن مضادات الأكسدة تمنع تكوين مركبات “إن نتروسو” المسببة للسرطان، وهي ملوثات كيميائية تتشكل أثناء تصنيع بعض الأطعمة، مثل الجبن واللحوم المقددة والأسماك.

وفي ظل ظروف معينة، مثل درجة الحرارة والوقت أو درجة الحموضة، تنتج المواد الكيميائية من تفاعل مركبات معينة مثل أملاح النتريت.

وتوضح وكالة المعايير الغذائية “لذلك، من الممكن أن تحدث مركبات ‘إن نتروسو’ في الأطعمة التي تستخدم أملاح النتريت للحفظ والتلوين أو غازات الاحتراق للتجفيف. ولا توجد حاليا حدود تنظيمية قصوى لمستوى مركبات ‘إن نتروسو’ في الغذاء”.

Thumbnail

وفي حين ربطت مضافات النتريت بالسرطان، فإن النتريت الموجود بشكل طبيعي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مزمنة.

وفي الواقع، هناك أدلة على أنها توفر الحماية الكافية ضد حالات معينة مثل ارتفاع ضغط الدم، لأنها تتحول إلى أكسيد النيتريك في الجسم وتوسع الأوعية الدموية.

وفي شكلها الإضافي، تستخدم النتريت بشكل أساسي في تلوينها وتأثيراتها المضادة للميكروبات والمنكهات لأنواع عديدة من اللحوم والأسماك ومنتجات الجبن.

وهناك أدلة قوية تشير إلى أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم المصنعة يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.

كما أشار الخبراء إلى أن الصوديوم، وهو مادة حافظة تستخدم في بعض اللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد واللحم الجاف واللانشون، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ويُعتقد أن نترات الصوديوم قد تتلف الأوعية الدموية، مما يجعل الشرايين أكثر صلابة وتضييقًا، وذلك يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب. وقد تؤثر النتريت أيضًا على طريقة استخدام الجسم للسكر، مما يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بداء السكري

17