لقاحات كورونا المعززة ستصبح شائعة في العالم مثل لقاحات الإنفلونزا

كوالامبور- قالت خبيرة في مجال الصحة العامة بماليزيا إنه من المرجح أن يصبح إعطاء الجرعات المعززة باللقاح المضاد لفايروس كورونا في بلدها، أمرا شائعا مثل اللقاحات المضادة للإنفلونزا في الغرب.
وأشارت الدكتورة مالينا عثمان، الخبيرة الماليزية في مجال الصحة العامة، إلى أنه من المرجح أيضا أن يصبح ذلك أمرا شائعا في جميع أنحاء العالم.
ونقلت صحيفة “ذا نيو ستريتس تايمز” الماليزية عن خبيرة الصحة العامة، وهي أستاذة مشاركة بجامعة “بوترا ماليزيا”، قولها إن وزارة الصحة الماليزية بحاجة إلى حماية الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة. وأضافت “لا يمكنهم مواجهة انهيار آخر في الخدمات الصحية التي واجهوها لمدة عام من نهاية 2020 حتى أغسطس، مرورا بسبتمبر من العام الماضي”.
الدراسات وجدت أن فعالية جرعتين من اللقاح تتضاءل إلى نسبة 57 في المئة بعد ستة أشهر
وذكرت الصحيفة الماليزية أن التساؤلات بشأن مستقبل الجرعات المعززة تأتي في الوقت الذي تحذو فيه ماليزيا حذو دول مثل سنغافورة والولايات المتحدة، من خلال تقديم جرعة ثانية معززة باللقاح المضاد لفايروس كورونا للفئات الأكثر عرضة للإصابة، مثل كبار السن والمسنين المصابين بأمراض مشتركة ومتزامنة والأطفال الذين يعانون من نقص المناعة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما.
وأظهرت دراسات جديدة أن الجرعات المعززة من لقاحي فايزر وموديرنا، توفر حماية محسنة ضد شدة الإصابة بمتحورات فايروس كورونا، التي تستدعي نقل المصاب إلى المستشفى.
وكشفت البيانات التي نشرتها مراكز مكافحة الأمراض الأميركية أن جرعة ثالثة من أي من اللقاحين تكون فعالة بنسبة تزيد عن 90 في المئة ضد كل من متحوري دلتا وأوميكرون.
ووجدت الدراسات أن فعالية جرعتين من اللقاح تتضاءل إلى نسبة 57 في المئة بعد ستة أشهر.
وناشد المسؤولون الأميركيون الناس الحصول على جرعة معززة للقاح عندما يصبحون مؤهلين لذلك.

وفي أواخر عام 2021، أظهرت الدراسات أن الجرعة الثالثة من لقاحات كوفيد – 19، التي يُشار إليها بالجرعة المعززة، كانت فعّالة في رفع مستوى الحماية، ولو قليلا، من الإصابة بالعدوى، لاسيما في مواجهة السلالة “أوميكرون” المتحورة من فايروس كورونا. وفي الوقت الذي تتيح فيه بعض البلدان لمواطنيها حاليا جرعة رابعة، يرى قسم من العلماء أن التعزيز إلى ما لا نهاية قد لا يكون بالاستراتيجية الناجحة.
ويقول داني ألتمان، أخصائي المناعة في إمبريال كوليدج بالعاصمة الإنجليزية لندن، إن هذه “مساحة غير مطروقة في علم اللقاحات”. وأردف قائلا “اضطرتنا الظروف إلى إعطاء الجرعات المعززة، واحدة تلو الأخرى، من لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال باعتباره إجراء طارئا. لكن يبدو أن هذا ليس السبيل الذي علينا أن نسلكه”.
وفي مطلع يناير الماضي، بدأت إسرائيل في توفير جرعة رابعة لكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، فضلا عن مقدمي الرعاية الصحية، أملا في حماية الفئات المعرّضة للأخطار الناجمة عن تفشّي “أوميكرون”، حسبما أفاد ان باليسر، الطبيب المتخصص في مجال الصحة العامة في معهد كلاليت للصحة في تل أبيب.
وكشفت بيانات أولية واردة من إسرائيل أن تلقي جرعة رابعة يقلل من احتمالية التعرّض لخطر العدوى، ومن تطوّر الإصابة.