الفرق الإسبانية تواصل مسيرتها نحو حلم نهائي أبطال أوروبا

مدريد - يستضيف ريال مدريد مساء الثلاثاء فريق تشيلسي الإنجليزي في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في معقل الميرنغي سانتياغو برنابيو. وكان ريال مدريد قد حقق الانتصار في لقاء الذهاب بنتيجة (3 - 1) في أرض الإنجليز ستامفورد بريدج.

وسيسعى ريال مدريد لتأكيد تفوقه، وحسم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي، ومواصلة المشوار في بطولته المفضلة. واستضاف ريال مدريد على ملعبه في دوري أبطال أوروبا أندية ليفربول، مانشستر سيتي، توتنهام، ليدز يونايتد، مانشستر يونايتد، تشيلسي وأرسنال.

وأقيمت في مدريد 15 مباراة ضد هذه الفرق الإنجليزية، وحقق الميرنغي الانتصار في 8 مباريات وتعادل في 4 وخسر في 3 لقاءات. وحقق ريال مدريد أكبر عدد من الانتصارات على أرضه، ضد فريق ليفربول برصيد 3 مباريات.

استقبل ريال مدريد فريق تشيلسي الإنجليزي مرة واحدة فقط في تاريخ لقاءات الفريقين بدوري أبطال أوروبا، وأقيمت المباراة على ملعب ألفريدو دي ستيفانو وقت جائحة كورونا. المباراة أقيمت في شهر أبريل عام 2021 خلف الأبواب المغلقة، وانتهت بالتعادل الإيجابي (1 - 1)، وكانت في ذهاب الدور نصف النهائي.

وفي تلك النسخة أطاح تشيلسي بريال مدريد من البطولة، بعد الفوز في لقاء الإياب بهدفين دون رد، وواصل البلوز رحلتهم في البطولة، حتى توجوا باللقب على حساب مانشستر سيتي في النهائي.

تغير الموقف

وضع ريال مدريد بفوزه في لندن وكذلك ليفربول بانتصاره في لشبونة أكثر من قدم في نصف النهائي، كما تفوق مانشستر سيتي وفياريال في مباراة الذهاب لكن بفارق هدف واحد يفتح الباب أمام جميع التصورات خاصة وأن المنافسين هما أتلتيكو والبايرن.

ومع قرار إلغاء العمل بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين، تغير الموقف في المسابقة. لذلك لم يعد هناك شيء محسوم وأصبح كل سيناريو قابلا للحدوث. وإجمالا، فقد انتهت اثنتان من مواجهات ذهاب ربع النهائي بنتيجة 1 - 0، واثنتان أخريان بنتيجة 1 - 3.

وقدمت كتيبة كارلو أنشيلوتي، التي يعود لها الأوروغوائي فيدي فالفيدي ضمن التشكيل المثالي، أفضل أداء لها تقريبا هذا الموسم ونجحت في إيقاف خطورة مفاتيح لعب حامل اللقب الإنجليزي. ولا يبدو تشيلسي في أفضل فتراته حاليا رغم أنه وجه تحذيرا السبت الماضي بما يستطيع فعله حين أمطر شباك ساوثهامبتون 6 - 0 في الدوري الإنجليزي.

ويأتي هذا الفوز الكبير في توقيت مهم للغاية بالنسبة إلى الفريق اللندني لاسيما بعد خسارته أمام برينتفورد 1 - 4 في الجولة السابقة من البريميرليغ. لذلك، فإن النتيجة لا تزال معلقة خاصة وأن ريال مدريد عانى خلال الأعوام الماضية من هزائم مفاجئة على ملعبه في أوروبا.

نبرة التشاؤم

وسيعمل الريال على عدم تكرار مسلسل خسائره في النسخ الماضية أمام أياكس والبايرن واليوفي وحتى شيريف الذي هزم الريال في عقر داره هذا العام.

رغم نبرة التشاؤم التي تحدث بها توماس توخيل عقب مباراة الذهاب، فإن فريقه لا يزال يملك حظوظا في التأهل.

وسيلجأ أنشيلوتي للعب بتحفظ، لأن أي هدف مبكر للبلوز قد يعقد الأمور ويصعب مسألة التأهل التي هي أقرب للميرينغي حتى الآن.

وقال توخيل إنه يتعين على الفريق فعل ما يجعله قويا. وكان توخيل قد وجه خطابا شديد اللهجة للاعبيه الخميس الماضي، الأمر الذي انعكس عليهم بالإيجاب في مواجهة ساوثهامبتون.

وكان المدير الفني الألماني لتشيلسي قد أكد أن آمال الفريق في التأهل من دور الثمانية انتهت، لكنه الآن أبدى رغبته في أن يقدم فريقه كل ما لديه في مواجهة الغد.

وقال توخيل “كان من المهم أن نعيد تسوية الأمور لكننا جئنا بعد سلسلة طويلة من المباريات ثم كانت لدينا فترة التوقف الدولي، ثم خمسة أيام أخرى ولم نعد نشعر بنفس الشعور”.

وأضاف “كان ذلك تحولا ضخما، لم يكن هناك داع لتغيير كل شيء، لكنها كانت لحظة لنا، كان يخالطني شعور بضرورة إخبار اللاعبين بالحقيقة وأن أقول رأيي بصدق، هذا ما أشعر به”.

وتابع “يتعين على اللاعبين الارتقاء إلى مستوى وطريقة لعبنا، وقد فعلوا ذلك بطريقة مذهلة”. وواصل “لذلك الآن علينا المضي قدما لأننا وجدنا ما يجعلنا أقوياء وهذا دليل آخر على أنه يمكننا المواصلة”.

فيما تنتظر فياريال مباراة عصيبة في ميونخ أمام البايرن بعد فوزه ذهابا بملعبه لا سيراميكا بهدف نظيف.

وتكمن صعوبة الغواصات الصفراء في مواجهة فريق بحجم وشراسة العملاق البافاري الذي لا تنقصه الخبرة الأوروبية. بالطبع سيكون الإقصاء من ربع النهائي إحباطا كبيرا للفريق الإسباني الذي يحلم بخوض نهائي دوري الأبطال من جديد.

ويلتقي دييغو سيميويني وبيب غوارديولا الأربعاء في مواجهة أخرى بعد في ملعب واندا متروبوليتانو.

وكان الأتلتيكو قريبا من تحقيق نتيجة إيجابية في الاتحاد لكنه سيضطر للانتظار حتى اللعب في مدريد لمعرفة هوية المتأهل. ويحتاج الروخيبلانكوس إلى هدف واحد كي يبلغ نصف نهائي دوري الأبطال حيث يلتقي الفائز من لقاء ريال مدريد وتشيلسي.

ورغم نجاحه في كبح جماح السيتي خلال أغلب فترات مباراة الاتحاد، إلا أن الفريق سقط السبت في فخ الخسارة من مايوركا في الليغا بعد مسيرة من 6 انتصارات متتالية.

بينما يسدل الستار على إياب ربع النهائي في ملعب أنفيلد بلقاء ليفربول وبنفيكا، وكان الفريق الإنجليزي قد فاز بالفعل ذهابا 3 - 1 ليصعب المهمة للغاية على الفريق البرتغالي، ويقرب أبناء يورغن كلوب من نصف نهائي آخر، خاصة وأنه يمر بفترة جيدة جدا من حيث المستوى هذا الموسم الجاري.

وسيضرب الفائز من هذه المباراة موعدا في نصف النهائي مع المنتصر من مواجهة فياريال وبايرن ميونخ.