خفقان القلب: الأسباب والأعراض

فرانكفورت – قالت مؤسسة القلب الألمانية إن خفقان القلب يعني إيقاع القلب السريع جدا، أي زيادة معدل ضربات القلب عن 100 دقة في الدقيقة في حالة السكون، علما بأن المعدل الطبيعي يقع بين 50 و100 دقة في الدقيقة.

وأوضحت المؤسسة أن خفقان القلب له أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير. وتتمثل الأسباب البسيطة في بذل المجهود البدني والمواقف الانفعالية كالتوتر والخوف والسعادة والتغيرات الهرمونية الطارئة على جسم المرأة قبل الدورة الشهرية أو في مرحلة الحمل أو في مرحلة انقطاع الطمث.

أما الأسباب الخطيرة لخفقان القلب فتتمثل في اضطرابات نظم القلب وانخفاض ضغط الدم وفرط نشاط الغدة الدرقية ونقص السوائل في الجسم.

وعادة ما يكون خفقان القلب مصحوبا بأعراض أخرى مثل الدوار والغثيان والارتجاف والتعرق والاضطراب الداخلي وسرعة أو ضيق التنفس. ويجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء خفقان القلب وعلاجه في الوقت المناسب.

وقد يكون الشخص عُرضة لخطر الإصابة بخفقان القلب إذا كان يشعر بضغط عصبي شديد ولديه اضطراب القلق أو تصيبه نوبات هلع مُنتظمة أو يتناول أدوية تحتوي على منشطات، مثل بعض أدوية البرد أو الربو أو لديه نشاط زائد في الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية) ومشاكل أخرى في القلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب أو عيوب في القلب أو التعرض سابقًا لنوبة قلبية أو الخضوع سابقًا لجراحة في القلب.ومن المحتمَل أن يبحث الطبيب عن وجود مؤشرات لمشكلات طبية يمكن أن تسبب خفقان القلب مثل تورّم الغدة الدرقية.

وإذا لم يجد الطبيب أن لدى الشخص حالة قلبية، فنادرًا ما يحتاج خفقان القلب إلى علاج. وعوضًا عن ذلك، قد يوصي الطبيب بطرق أخرى لتجنُّب المحفزات التي تسبّب خفقان القلب.

وإذا كان خفقان القلب ناتجًا عن حالة طبية، كاضْطِراب النَّظْم، فسوف يُركِّز العلاج على تصحيح الحالة. والطريقة المثلى لعلاج خفقان القلب في المنزل هي تجنب المحفزات التي تسبب الأعراض.

وينصح الأطباء بتقليل التوتر، وتجريب أساليب الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا أو التنفّس العميق وتجنب المنبهات مثل الكافيين أو النيكوتين أو بعض الأدوية ومشروبات الطاقة التي من شأنها أن تجعل القلب ينبض بسرعة أو بطريقة غير منتظمة، كما ينصح بتجنب الأدوية المخدرة.