طرق كردستان الوعرة مضمار لسباق السيارات

السليمانية- تنافس 37 سائق سيارة في سباقات على الطرق الوعرة في إقليم كردستان العراق الجمعة، حيث سار السائقون في ممرات ضيقة وطرق يغطيها الوحل بالجبال.
فبعد تعديل سياراتهم وباختبارها بعد تطويرها لتلائم الطرق الوعرة والجبال، جاء السائقون المشاركون من أنحاء منطقة كردستان العراقية للمشاركة في مهرجان سباقات الطرق الوعرة، الذي يقدم ميداليات لأفضل السائقين الفائزين فيه.

◙ هواية ومغامرة
ونال المهرجان، الذي يقام برعاية شركة زيوت محركات بريطانية أعدت المسارات المتعرجة، استحسان الجمهور والسائقين باعتباره أكبر تجمع للسباقات على الطرق الوعرة في السنوات الأخيرة.
وقال أمانج توفيق، رئيس مجموعة السليمانية للسباقات الوعرة، وهو يتابع سيارة تنهي السباق تقريبا “هناك سيارة قادمة! بطل، بطل، بطل، أحسنت، أحسنت! إنها هواية ومغامرة. صحيح أن هذا النشاط يتضمن قدرا معينا من المخاطرة، لكنه هواية. الكل يريد أن يتنفس الصعداء. نستريح مع هذا النشاط لأنه يجعلنا سعداء”.
وقال أكو كمال، وهو من سائقي السيارات على الطرق الوعرة وضمن الجمهور المتابع، “يشارك أناس من أنحاء كردستان العراق، العديد من السائقين الجيدين. نستمتع بهذه المغامرة كثيرا. انقلبت سيارة وتحطمت. لكن أخرى أكملت السباق بأمان حتى النهاية. الجميع يفعلون ذلك من أجل المتعة فقط، نحن مثل الإخوة في هذه اللعبة”.
وقال رمضان، من الجمهور المتابع للسباق، “جئنا إلى هنا كمشجعين للمهرجان في السليمانية حيث نستمتع بالمشاهدة. بعض مجموعات السائقين المشاركين من السليمانية وأربيل وحلبجة وحاجي آوا. كما يحضر جمهور غفير من دهوك والسليمانية وأربيل”.
أضاف أكو كمال “هذه المغامرة تحتاج سيارات مُطورة، لا يمكن لأحد أن يأتي بسيارة عادية ويقول سأشارك بها في هذا السباق، لا بد من تطوير شامل لكل من المحرك وناقل الحركة والإطارات. التكلفة كبيرة جدا ونحن نتحملها، ولا نتلقى أي دعم”.
وشمل المهرجان أربعة مسارات، أصعبها كان أرضا موحلة.