مشاتل الورود في غزة.. لوحات فنية محاصرة

غزة (فلسطين) – تتربع الزهور في مشتل “أبوسويرح” وسط قطاع غزة داخل قوارير بلاستيكية كلوحة فنية رُسمت بعناية فائقة معلنة بداية الربيع.
وحظيت هذه الزهور قبل أن تكشف عن جمال ألوان بتلاتها، بالكثير من العناية على مدار ما يزيد عن 6 أشهر.
وعلى بعد خطوات من هذا المشهد، يمتد حقل للورود يعود إلى الفلسطيني عزالدين أبوسويرح.
بعض هذه الأزهار تم استيراد بذورها وشتلاتها من هولندا متخطية الحصار الإسرائيلي المُمتد لما يزيد عن 15 عاما، والقيود المفروضة على حركة الأفراد ونقل البضائع، وفق قول أبوسويرح.
وتم إنتاج بعض الزهور محليا بأيادٍ وعقول فلسطينية، بعد البحث والدراسة عن طُرق تهجين الزهور ورعايتها. وخلال الأسبوعين القادمين يتوقع خيري الخطيب أحد الشركاء في المشتل أن تتفتح غالبية البراعم، لتكتمل لوحة الربيع الزاهية، حيث يستمر موسم الزهور حتّى يونيو القادم.
ويقول الخطيب، وهو يشير إلى أبرز أنواع الزهور في المشتل كالبتونيا والفكتوريا والقرنفل، إن هذه الزهور موسمية تستخدم للزينة في المنازل والحدائق والأماكن العامة.
ويعدّ هذا المشتل، البالغة مساحته 2000 متر مربع، امتدادا لحلم وهواية بدأت عام 1997.
وكان الإقبال على شراء الزهور كبيرا في ظل ظروف اقتصادية جيدة، مقارنة بما هي عليه الآن، لكن بعد الحصار الذي فرضته على القطاع عام 2007، أغلقت إسرائيل غالبية المعابر، وفرضت قيودا مشددة على حركة البضائع.