معاليه.. من رئيس الوزراء الأردني إلى "كشيش حمام"

عمان - شغلت حادثة سرقة طريفة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن. وبحسب وسائل إعلام أردنية فقد تعرّضت مزرعة رئيس وزراء سابق في الأردن، لم تسمّه، للسرقة من مجهولين، وفقدان عدد من طيور الحمام الزاجل بقيمة 75 ألف دينار (حوالي 105 آلاف دولار).

وتقع المزرعة على أطراف عمّان، وتُعتبر من أفخم المزارع في تلك المنطقة، حيث يقوم رئيس الوزراء الأسبق بالاهتمام بهذا النوع من الحمام، إلا أنه صُدِم بقيام لصوص بسرقتها، مما تسبب له في اكتئاب شديد. وكتب مغردون أن “معاليه تحول من رئيس وزراء أسبق إلى كشيش حمام”. وسخر حساب:

GeneralInspect2@

من رئيس وزراء أسبق إلى كشيش حمام حالي، هل تسمعني أجب.. أجب! #الأردن.

وذكر مغرد بعض التفاصيل فكتب:

واعتبر معلق في إجابة:

YasinMaayta@

لأنه معروف في الشرع أن الحميماتي لا تقبل شهادته.. قرر يسكت.

وسخر معلق:

وتساءل معلقون “إذا كانت قيمة الحمامات المسروقة 75 ألف دينار، كم سعر المزرعة نفسها؟”. ووصف معلقون السؤال بأنه “سؤال فقراء”.

وكان لافتا نشر مغردين لأغان تقليدية تراثية أردنية موضوعها الحمام.

وقال معلق:

admnordin@

الكشيش قاعد بسمع أغنية يا حَمام.. يا مروَّح بلدك مِتهَنِّي خليني أنوَّح وأنتَ اللي تغنِّي.

وكتب آخر:

Ahmadju86254674@

طير وعلي يا حمام فوق سطوح بيوتنا للشاعرة ريم بندلي، إهداء لمعاليه 75000 دينار حمام، كشيش مُر معاليه، بما أنه كشيش أنا بحكي هيئة الفساد تدخل وتفتح دفاتره القديمة.

كما لجأ الأردنيون إلى إلقاء نكات حول الموضوع. ويقول باحثون إن الهدف من استخدام السخرية والدعابة واطلاق النكات حول حادثة السرقة الطريفة، محاولة لتفريغ الغضب، مشيرين إلى أن النكتة والسخرية والتندر، اصبحت وسيلة يستخدمها الأردنيون لتفريغ غضبهم وكبتهم وقهرهم، والتعبير عن عدم الرضا على الاجراءات الحكومية لمعالجة قضايا الأردنيين. وتوسعت التساؤلات حول الحاجة إلى حمام زاجل في زمن الإنترنت من تويتر إلى مجموعات واتساب.  وقال حساب:

SAlkarraki@

وليش بعده بستخدم حمام زاجل مفكر حاله في العصر العباسي وإلا مش مؤمن بالتكنولوجيا في مراسلة الروم؟

وتساءل مغرد:

EnanaNejem@

السؤال: ليش ليربي رئيس وزراء حمام زاجل في القرن 21؟ بلان بي (الخطة ب) في حال فصل الإنترنت عن البلد؟ #الأردن.

ووجّه عدد من الناشطي انتقادات لاذعة لبعض أفراد الطبقة السياسية مرفقين تغريداتهم بهاشتاغ #الأردن_مش_بخير. وقال الكاتب حمزة المومني:

وأضاف:

يذكر أن الأردنيين أصبحوا أكثر جرأة في التعبير عن مواقفهم وردود أفعالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتبادلون المعلومات والصور ومقاطع الفيديو والمواقف ووجهات النظر دون الاعتراف بقيود السلطة ولا بروايتها. وأصبحت مواقع التواصل التي يستخدمها أكثر من 6 ملايين أردني سلطة رقابية حقيقية على أرض الواقع تصنع الرأي العام وتؤثر في سياسات الحكومة الأردنية.

وتطال الانتقادات أيضا شخص العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وبينما يعتمد مغردون صيغة المبني للمجهول للإشارة إلى العاهل الأردني، يستخدم آخرون عبارة “جلالته”، فيما يختار قسم ثالث عبارة “الملك” لانتقاده.

وكانت دراسة أطلقها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأردن أظهرت أن “48 في المئة من الأردنيين يستقون مـعلوماتهم من مواقع التواصل الاجتماعي”.