تحالف لشركات طاقة عالمية يؤسس صندوقا للتكنولوجيا النظيفة

التحولات العالمية تدفع كبرى شركات النفط العالمية إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة.
السبت 2022/03/12
الطاقة المتجددة خيار لا بد منه

هيوستن (الولايات المتحدة) - اتفق تحالف من شركات طاقة عالمية على إطلاق صندوق جديد يُعهد له تمويل مشاريع مسح البصمة الكربونية في سلاسل الإنتاج والإمداد.

وكشفت مصادر في القطاع الجمعة على هامش مؤتمر سيراويك للطاقة في هيوستن بالولايات المتحدة أن مجموعة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم تستعد لإطلاق صندوق جديد بأكثر من مليار دولار.

ومن المرجح أن يركز هذا الكيان على الاستثمار في تكنولوجيا جديدة تركز على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري جراء استخدام الطاقة.

وبدأت مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ التي تضم 12 من أكبر شركات النفط والغاز ومنها إكسون موبيل وبي.بي وأرامكو السعودية في عام 2016 بصندوق أولي بقيمة مليار دولار.

وكان هذا الصندوق قد استثمر في العديد من الشركات الناشئة بما يشمل تكنولوجيا لخفض انبعاثات الميثان، وهو أحد غازات الاحتباس الحراري القوية التي تتسرب من البنية التحتية للنفط والغاز.

وذكرت المصادر، لم تكشف وكالة رويترز هويتها، أن المجموعة التي تمثل حوالي 30 في المئة من إنتاج النفط والغاز في العالم تستعد لإطلاق صندوق ثان من المتوقع أن يكون أكبر من الأول.

وتوقعت المصادر الإعلان عن ذلك في الأسابيع القادمة. وقالت إنه من المتوقع أيضا أن يأتي التمويل من الشركات أعضاء المبادرة فضلا عن مستثمرين مستقلين آخرين.

12

شركة في مقدمتها أرامكو وإكسون موبيل تتسابق لمسح بصماتها الكربونية

وسرعت التحولات العالمية في توجيه كبرى شركات النفط نحو الطاقة المتجددة، إذ تضغط المتغيرات المناخية وصدمات أسعار الخام على الشركات لتغيير بوصلتها نحو الطاقة المتجددة للحد من انبعاث الكربون ومواكبة التزود بالكهرباء.

وتأتي هذه المتغيرات في سياق طرح الإشكاليات التي فرضها انهيار النفط، فضلا عن تكثيف التوجهات نحو الطاقة المتجددة لتغطية الحاجة في وقت تتصاعد فيه المطالب بالحد من انبعاثات الكربون.

ومع ذلك ينظر الكثير من المحللين وخبراء الطاقة في العالم بعين التشكيك في ما إذا كانت شركات النفط العالمية ستعمل على تقديم مساهمة في هذه الظروف التي يمر بها العالم من أجل التحول إلى الطاقة النظيفة.

وقالت توتال مرارا إنها ستزيد من حجم استثماراتها السنوية في الطاقة المتجددة والكهرباء بنحو 50 في المئة بالتزامن مع جهود للحد من اعتمادها على النفط، محاكية بذلك منافسيها الأوروبيين في مسعى لتصبح منتجا رئيسيا للكهرباء منخفضة الكربون.

وكانت رويال داتش شل قد كشفت عن مساعيها لخفض تكاليف إنتاج النفط والغاز بما يصل إلى 40 في المئة في إطار برنامج ضخم لتوفير السيولة كي تتمكن من تحديث أنشطتها والتركيز بدرجة أكبر على الطاقة المتجددة وأسواق الكهرباء.

كما توقعت شركة بي.بي البريطايتة في فترة ما خلال الجائحة انخفاض استهلاك الوقود الأحفوري بعد أن عززت السياسات المناخية الجنوح نحو الطاقة المتجددة.

11