مصر تعقد شراكة بقيمة 5 مليارات دولار لإنتاج الأمونيا الخضراء

القاهرة - أبرمت مصر الخميس اتفاقية استراتيجية مع شركة “سكاتك” النرويجية للطاقة المتجددة بشأن إقامة مصنع لإنتاج الأمونيا من الهيدروجين الأخضر بقيمة خمسة مليارات دولار.

ووقّعت كل من الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة هذه الاتفاقية مع الشركة النرويجية.

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء على صفحتها في فيسبوك عقب التوقيع إن بلاده “تمضي قدما لتحقيق التنمية وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، بما يسهم في تحسين معيشة المواطنين”.

وأوضح أن هناك العديد من الشركات العالمية قد أعلنت رغبتها في تنفيذ مشاريع للهيدروجين الأخضر بالبلاد وأن ثمة فرصا واعدة لتنفيذها لاسيما وأنها تأتي على رأس اهتمامات الحكومة خلال هذه المرحلة.

وكانت هيئة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس قد وقّعت في ديسمبر الماضي مذكرة تفاهم مع “سكاتك” بشأن دراسة إنشاء منشأة جديدة لتصنيع الأمونيا الخضراء بسعة مليون طن سنويا، باستخدام الهيدروجين الأخضر المنتج من الطاقة المتجددة.

وبموجب الاتفاقية ستتولى “سكاتك” إقامة وتشغيل منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بكميات تتراوح بين 50 و100 ميغاواط، حيث سيتم توريدها للشركة المصرية للصناعات الأساسية المملوكة لشركة “فيرتيغلوب”.

وستقوم الشركة المصرية باستخدام الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة تكميلية لإنتاج أكثر من 45 طنا متريا من الأمونيا الخضراء سنويا بموجب عقد شراء طويل الأجل.

وتمتلك “سكاتك” حصة أغلبية في المشروع بينما الحصة الأخرى لصندوق مصر السيادي وشركة “فيرتيغلوب”، وسيقام المشروع بالقرب من منشآت الشركة المصرية للصناعات الأساسية في المنطقة الصناعية الواقعة بالعين السخنة حيث سيتم تنفيذه على مرحلتين.

وتعتمد التنمية الاقتصادية بالبلاد بشكل كبير على الطاقة إذ يمثل 13.1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي وقد وضعت الحكومة استراتيجية متكاملة حتى عام 2035 تتضمن زيادة مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى أكثر من 42 في المئة.

وشكلت الحكومة مجموعة عمل لدراسة أهمية استخدام تكنولوجيا الهيدروجين لكل قطاع وتحديد فرص توليد الهيدروجين الأخضر واستغلاله.

وقبل أشهر وقّعت القاهرة اتفاقا مع شركة “سيمنس” الألمانية للطاقة للبدء في إجراء مفاوضات تنفيذ مشروع توليد هيدروجين أخضر بسعة 100 ميغاواط أو أكثر.

كما أبرمت الشركات التابعة لوزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة والبترول اتفاقات مع تحالف تقوده “دي.إي.أم.إي” البلجيكية للبدء في الدراسات الخاصة لمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره من مصر.

وتعتزم “إيني” الإيطالية كذلك الدخول في مشاريع مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية والشركة القابضة لكهرباء مصر في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق وتقييم الجدوى الفنية والتجارية لمشاريع إنتاجه.

وتسعى القاهرة لأن يكون لديها مزيج من الطاقة بإنتاج الكهرباء من الشمس والرياح أو الفحم أو المشتقات النفطية أو الطاقة النووية أو من السدود الصناعية، وتستهدف الهيدروجين الأخضر لأنه طاقة المستقبل التي تتسم بالرخص، فضلا عن كونها صديقة للبيئة.