السخرية تملأ تويتر: الرئيس الإسرائيلي في ضيافة #خليفة_المسلمين

أنقرة – أثارت الحفاوة البالغة التي استقبل بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزوجته، الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ وزوجته بعد ظهر الأربعاء التاسع من مارس، سخرية واسعة على موقع تويتر.
وتصدر هاشتاغ #خليفة_المسلمين الترند على موقع تويتر للتندر والسخرية. و”خليفة المسلمين” هو وصف أطلقه أنصار جماعات الإسلام السياسي خاصة جماعة الإخوان المسلمين على أردوغان.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة لحظة استقبال الرئيس الإسرائيلي في المجمع الرئاسي بأنقرة بتشريفة عثمانية على الطراز القديم، حيث أحاطت الأحصنة التي يمتطيها فرسان بالزي العثماني بسيارة هرتسوغ. وشهدت الزيارة عزف النشيد الوطني الإسرائيلي على الأراضي التركية لأول مرة منذ عام 2008.
واستنكر معلقون “الاستقبال المهيب” و”الحفاوة البالغة”، وبخاصة عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، مشددين على أنه “لا يوجد تطبيع على رأسه ريشة”. وسخر مغردون من أن أنصار خليفة المسلمين سيحولون هاشتاغ #التطبيع_خيانة إلى #التطبيع_أمانة.
ولفت ناشطون إلى أن الاستقبال تصادف مع رفع أذان العصر في أنقرة. وغرد حساب تعليقا على فيديو وثق رفع أذان صلاة العصر في أنقرة فيما كان الرئيسان التركي والإسرائيلي يلتقطان الصور:
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، سخر كثيرون من بعض الألقاب التي اشتُهر بها أردوغان على غرار “خليفة المسلمين” و”أسد السنة”، رافضين أي محاولة لتبرير اللقاء. واعتبر مغردون الاستقبال الحافل سقوطا لورقة التوت عن أردوغان.
واتهم معلقون أردوغان بأنه كان “يتاجر” بالقضية الفلسطينية كما تاجر بالدين مرارا وتكرارا منذ وصول جماعات الإسلام السياسي إلى الحكم في بعض الدول العربية.
وقال رجل الأعمال المصري أشرف السعد:
ونشر الكاتب الفلسطيني جهاد حِلِّس صورة لأردوغان مع ضيفه، معلقا عليها “في يوم من الأيام رُفعت صورته على جدران غزة وكتب تحتها، القدس تنتظر الرجال! عار عليك يا أردوغان، وعلى كل من خان وباع وطبّع!”. وسخر مغرد:
alhassan_magdy@
القدس تنتظر الرجال، خليفة المسلمين جاب الرجال عنده.
وفي تحوير للشعار الشهير الذي يرفعه بعض أنصار جماعات الإسلام السياسي “على القدس رايحين شهداء بالملايين”، سخرت مغردة:
enasmoh41801124@
على القدس رايحين نتصاحب وراجعين #خليفة_المسلمين #أردوغان.
وسخر آخرون “قالوا سيفتح الخليفة القدس، ففتح الرئيس الإسرائيلي تركيا”. وكتب مغرد مذكرا في هذا الإطار بتصريحات سابقة:
وقال آخرون “لا تظلموا الخليفة. أردوغان حلم بالمسجد الأقصى في المنام، فدعا أخاه الرئيس الإسرائيلي ليفسر له الحلم”.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل قد هوت إلى أدنى مستوى لها في 2018. عندما طرد البلدان السفيرين في نزاع بسبب قتل القوات الإسرائيلية 60 فلسطينيا خلال احتجاجات عنيفة على حدود قطاع غزة.
ووصف أردوغان هذه الزيارة بـ”التاريخية” وأنها ستكون نقطة تحول في العلاقات التركية – الإسرائيلية. وأضاف أن “تحسن العلاقات التركية الإسرائيلية، هام جدا لنشر الاستقرار والسلام في المنطقة”.
يذكر أن أغلبية أنصار “الخليفة” اختاروا الصمت وعدم التعليق، فيما اختار قسم آخر تبرير الزيارة. وعبّر فريق من المتحمسين لأردوغان عن رفضه وصف اللقاء بأنه تطبيع، ملمحين إلى أن الرئيس التركي مرغم على ذلك لحماية مصالح بلده.
وغرد الكاتب والسياسي الفلسطيني فايز أبوشمالة:
وانتقد معلق:
1Terrass@
خرج المنافقون يبررون #لأردوغان فعلته باسقبال #الرئيس_الصهيوني في حفل بهيج قل نظيره هذه الأيام، مدعين أن العلاقة طبيعية وقديمة قدم وجود دولة #إسرائيل، وأن #أردوغان_ليس_بعربي حتى يقارن بباقي المطبعين العرب، هكذا هي القصة عندكم إذن، خليفة المسلمين لكن على #مقاس_المنافقين.
يذكر أن الأذرع الإعلامية التركية في العالم العربي أصرت على استبلاه أنصار الخليفة أو كما يطلق عليهم مغردون “القطيع”.
وقال الباحث والكاتب التركي أيوب صاغجان في تغريدة إن زيارة “رئيس الاحتلال الإسرائيلي” إجبارية بسبب “البروتوكولات والقانون”. وتابع: