دوريات أمنية على الإنترنت لضبط من يتحدث عن زيت الطعام في تركيا

أنقرة- أعلنت السلطات في تركيا عن بدْء إجراءات ملاحقة قانونية بحق 45 شخصًا نشروا تغريدات على تويتر حول أزمة ارتفاع سعر زيت الطهي في البلاد، نتيجة احتجاز 16 سفينة تنقل الزيت الخام إلى تركيا في بحر آزوف بسبب الحرب الروسية – الأوكرانية.
وقالت المديرية العامة للأمن في بيان إنها “بدأت إجراءات ضد 45 حسابا على موقع تويتر (تعود إلى أشخاص) نشروا تغريدات استفزازية ومعلومات تضليلية بشأن أسعار الزيت”.
وذكرت قناة “تي.أر.هاربر” التركية أنه “يتم تنفيذ دوريات افتراضية على الإنترنت على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع من أجل مكافحة الجريمة والمجرمين من قبل إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية التابعة للمديرية العامة للأمن”.
◙ بعض المنصات على الإنترنت في تركيا عرضت زجاجات زيت عباد الشمس للبيع بالتقسيط على 36 شهرا
وبعد انتشار أخبار تفيد باستنفاد مخزون زيت عباد الشمس بسبب نقص المعروض في سوق المواد الغذائية، شهدت متاجر تركية ازدحامًا لشراء زيت عباد الشمس.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وتسجيلات مصورة منذ السبت الخامس من مارس تظهر ازدحام المواطنين في المحلات التجارية وتدافعهم للحصول على الزيت.
من جانبه نفى وزير الزراعة والغابات التركي واحد كيريشجي وجود أزمة، وقال الوزير الذي تولى منصبه حديثًا في تغريدة على تويتر إن “الادعاءات بشأن عدم وجود مخزون كافٍ في بعض المنتجات الغذائية الأساسية لا تعكس الحقيقة”. وأكد أن تركيا لديها مخزون كافٍ من زيت عباد الشمس، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مروجي هذه الشائعات.
وشهدت أسعار زيت الطعام في تركيا ارتفاعا خياليا؛ إذ ارتفع سعر لتر زيت عباد الشمس، الذي كان يباع بـ30 ليرة تركية في الرابع من مارس، إلى 50 ليرة تركية. وشرعت المراكز التجارية في تغيير سعر الملصق الموجود على زجاجات الزيت اعتبارًا من السبت الماضي الموافق للخامس من مارس الجاري.
وكان موقع “t24” التركي تحدث في تقرير صادر في الثالث من مارس عن منع روسيا خروج نحو 16 سفينة محملة بالزيت إلى تركيا في بحر آزوف.

وقال التقرير إن 15 إلى 16 سفينة محملة بزيت عباد الشمس الخام تنتظر، إذ لا يسمح لها بالخروج من ميناء “روستوف” على حدود بحر آزوف (إحدى النقاط الرئيسية في استيراد زيت عباد الشمس الخام).
وأضاف أن رئيس مجلس إدارة جمعية مصنعي الزيوت النباتية طاهر بيوكهلفاججيل أرسل رسالة إلى وزارة التجارة يعبر فيها عن خطورة هذا الوضع. ونقل التقرير عن رئيس الجمعية قوله إن “بحر آزوف هو إحدى النقاط الرئيسية في استيراد زيت عباد الشمس الخام لقطاعنا، ويتم تحميل معظم سفننا من ميناء روستوف الموجود في هذه المنطقة”.
وقد “سيطرت القوات الروسية بالكامل على بحر آزوف وأصبح بحرًا داخليًا، وحاليًا لا يزال الاتحاد الروسي يمنع خروج سفن الشحن من هذه المنطقة”، بحسب رئيس الجمعية.
ويذكر أن بعض المنصات على الإنترنت في تركيا عرضت زجاجات زيت عباد الشمس للبيع بالتقسيط على 36 شهرا.
وطرح موقع “هابسي بورادا” (Hepsiburada) التركي على موقعه زجاجة سعة 18 لترًا من زيت عباد الشمس مقابل 1098 ليرة (76 دولارا)، وتم تقديم خيار التقسيط لمدة 36 شهرًا بدفع شهري قدره 44 ليرة.
من جانبها قدمت وسائل إعلام تركية مقربة من الحكومة وصفة لإعداد زيت عباد الشمس في المنزل، بعد ارتفاع سعره بشكل كبير. ونشرت صحيفتا “يني أقيت” و”يني شفق” المواليتان للحكومة وصفة لصنع زيت عباد الشمس في المنزل. وبحسب الوصفة يمكن استخراج لتر واحد من زيت عباد الشمس من ثلاثة كيلوغرامات من البذور.