أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بمعاملة تركيا كأوكرانيا بشأن الانضمام

أنقرة - انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء موقف الاتحاد الأوروبي من عضوية بلاده، في الوقت الذي قرر فيه البت في طلب كييف الانضمام إلى التكتل.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الكوسوفية فيوزا عثماني بالعاصمة أنقرة "نثمن جهود ضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، لكنني أقول لأعضاء الاتحاد: لماذا لا تزالون قلقين بشأن انضمام تركيا؟".
وأضاف، حول عضوية الاتحاد الأوروبي، "الاهتمام الذي أبديتموه لأوكرانيا أظهروه لتركيا أيضا، أم أنكم ستدرجون بلادنا على جدول أعمالكم عندما تتعرض لهجوم من قبل جهة ما؟".
ودعت تركيا، البلد العضو في حلف شمال الأطلسي، روسيا وأوكرانيا "إلى السعي لوقف إطلاق النار".
وتابع "ينبغي لجميع الأطراف الفاعلة في منطقتنا وخارجها منح الأولوية للسلام والاستقرار الإقليميين، وينبغي على أعضاء الاتحاد الأوروبي إظهار نفس الحساسية التي أظهروها تجاه أوكرانيا لتركيا".
وتركيا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1987. وبدأت المحادثات بين أنقرة والاتحاد حول ملف دخول الأولى عضوية الاتحاد في عام 2005، وتوقفت في السنوات الأخيرة بسبب الأزمات السياسية والدبلوماسية، كما قرر الاتحاد الأوروبي تعليقها رسميا.
ويحاول الرئيس التركي منذ عدة أشهر إحياء العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، بعد سنوات من القطيعة والعديد من الخلافات، خصوصا حول شرق البحر المتوسط، ومواقفه التي تعتبر عدائية تجاه اليونان وقبرص.
وتبنى البرلمان الأوروبي الثلاثاء قرارا يطالب بترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى فرض عقوبات أقسى على روسيا ردا على تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وصوت لصالح القرار 637 عضوا، مقابل 13 ضده وامتناع 26 آخرين، بحسب بيان صادر عن البرلمان الأوروبي.
وذكر البرلمان أن نواب الاتحاد الأوروبي أدانوا "بأشد العبارات الغزو الروسي غير القانوني لأوكرانيا"، داعيا موسكو إلى الوقف الفوري لجميع أنشطتها العسكرية.
كما دعا نواب البرلمان المؤسسات الأوروبية لمنح أوكرانيا وضع مرشح الاتحاد الأوروبي، وحثوا الكتلة في الوقت نفسه على تسريع دمج كييف في السوق الموحدة.
كما طالبت وثيقة القرار بفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو، بما في ذلك حظر واردات النفط والغاز الروسية إلى الاتحاد وفرض حظر ثنائي على الاستثمار. ودعت أيضا إلى عزل بيلاروسيا عن نظام "سويفت" الدولي للتعاملات المصرفية.
وكان أردوغان، حليف كييف والذي يحافظ على علاقاته مع موسكو، انتقد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي بسبب "عدم اتخاذ إجراءات حاسمة"، في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. ولكنه يقف في صف "الحلفاء" الغربيين، واعتبر غزو القوات الروسية لأوكرانيا "غير مقبول".
وأطلقت روسيا فجر الرابع والعشرين من فبراير الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.
ويعد الهجوم الروسي هو الأكبر على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وينذر بتغيير نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.