معرض مسقط الدولي للكتاب يستضيف نخبة من المثقفين العرب

مسقط – يفتتح معرض مسقط الدولي للكتاب فعاليات دورته السادسة والعشرين التي ستُقام في الفترة من الرابع والعشرين من فبراير الجاري وحتى الخامس من مارس القادم.
وفي مؤتمر صحافي عقده عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام العماني ورئيس اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب بوزارة الإعلام، قال إن “محافظة جنوب الشرقية ستكون ضيف شرف المعرض هذا العام، حيث ستنفذ المحافظة مجموعة موسّعة من البرامج والأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية تحمل الطابع الثقافي والإرث الحضاري لهذه المحافظة طيلة أيام المعرض”.
وأضاف أن وزير الثقافة والرياضة والشباب ذي يزن بن هيثم آل سعيد سيفتتح الدورة الجديدة من المعرض الذي توقف العام الماضي بسبب جائحة كورونا، لافتا إلى أن قرار إقامة المعرض هذا العام اتخذ بعد دراسة معمقة، حيث سيقام وفق إجراءات احترازية مُشددة وضوابط محددة وضعت من قبل فريق فني وصحي مختصّ.
وقال الحراصي إن “ضيوف شرف المعرض هذا العام سيمثلون نخبا من المثقفين والإعلاميين البارزين، إضافة إلى عدد من مديري المعارض بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، ورئيس اتحاد الناشرين العرب”. واستعرض سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة الفعاليات والمناشط الثقافية التي ستُنفذ خلال هذه الدورة.

المعرض يستضيف محافظة جنوب الشرقية ويقدم العشرات من الورشات والفعاليات الثقافية
وقال “سيتم خلال هذه الدورة تنفيذ 114 فعالية ثقافية، منها 29 فعالية ثقافية لمحافظة جنوب الشرقية ‘ضيف شرف هذا العام‘، كما بلغ عدد فعاليات ومناشط الطفل 85 فعالية”، مشيرا إلى أنه تم تقليص الفعاليات الخاصة بالأطفال تماشيا مع الإجراءات الاحترازية للجائحة.
وقال أحمد بن سعود الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب إن “الدورة الجديدة ستشهد مشاركة 570 دار نشر بشكل مباشر من 27 دولة، وبشكل غير مباشر عن طريق التوكيلات 145 ليصبح الإجمالي 715 مشاركا من 27 دولة”. وأضاف أن عدد المشاركات الرسمية من داخل وخارج السلطنة بلغ 41 مشاركة، فيما بلغ عدد العناوين خلال هذه الدورة 361 ألفا و230 عنوانا.
وحول توزيع أماكن المشاركات في المعرض، قال الرواحي إن “البهو الرئيسي للمعرض سيتضمن جناح ضيف الشرف وقاعة الفعاليات الثقافية المفتوحة (قاعة أحمد بن ماجد) وقاعة الفراهيدي للفعاليات الثقافية أيضا، كما وقع إرساء فضاءات لعدد من الجهات الرسمية وأجنحة خاصة بالمبادرات والشركات الراعية وقنوات الإذاعة وعدد من المعارض المصاحبة للمعرض”.
وسيتم تخصيص خمس قاعات للعرض حيث ستكون القاعة رقم 1 مخصصة للكتاب الأجنبي والقاعة رقم 2 مخصصة للكتاب العربي وعدد من الأجنحة الرسمية والقاعة رقم 3 مخصصة للأجنحة الرسمية أما القاعتان الرابعة والخامسة فستفتتحان لبقية دور النشر.
وسيتم توزيع الورشات التي ينظمها المعرض على قاعتين “ابن دريد – العوتبي”، وستكون هناك قاعة متكاملة لفعاليات ومناشط الطفل والأسرة تشتمل على مسرح للفعاليات والأركان العلمية والثقافية وركن القراءة وحلقات العمل.
وحول الإجراءات الاحترازية ذكر الرواحي أنه تم تشكيل فرق عمل تُعنى بمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية، والتأكد من عدم وجود التجمعات في أروقة المعرض وقاعات الفعاليات.
وقال إن “التعاون قائم مع وزارة التربية والتعليم لتنظيم زيارات للمدارس وفق الآليات والإجراءات الاحترازية، كما تم تقليص المساحات للمشاركين عدا المشاركين من سلطنة عُمان وذلك بهدف توسعة الممرات لزوار المعرض”. وأشار إلى أنه تم تقديم تسهيلات فنية ولوجستية للمؤسسات والشركات التي تختص بالتوصيل من المعرض إلى الأفراد في كل أرجاء سلطنة عُمان.