المستقبل أكثر جمالا في لوحات غيث علوش

دمشق - احتضن مركز القطيفة الثقافي بدمشق معرضا لفنان شاب لا يزال يتلمس خطواته الأولى في عالم الفن التشكيلي ويحدوه الأمل والتفاؤل بأن يصير يوما ما يريد، لكنه لا يغفل عن التأسيس في خطواته الفنية الأولى لأسلوب فني قوامه الأمل في مستقبل أفضل وانتصار للطبيعة والمرأة التي كانت سببا في وجوده الفني.
ويتنقل غيث علوش ابن الستة عشر عاماً في معرضه الأول ليشرح للزوار لوحاته التي اختار مواضيعها لتعبر عن الأمل والتفاؤل بالمستقبل، وهو أكثر ثقة بموهبته وميوله واقترابه من تحقيق حلمه بدخول كلية الفنون الجميلة.
ويقول علوش إنه في عمر الثانية عشرة لم يكن واثقاً من موهبته وميله إلى الرسم، لكنه مع تشجيع أسرته وخاصة والدته التي لديها بعض الأعمال الفنية قرر تنمية مهاراته التي عززتها مدرسة مادة الرسم في الصف السابع التي علمته القواعد الأساسية وأرشدته إلى مجموعة من الأعمال لدراستها فزادت محبته واهتمامه بالرسم ولاسيما رسم الشخصيات، على حد تعبيره.
"لمسة أمل" يعبّر عن التفاؤل بالمستقبل ويخص الأنثى العربية بلوحات تظهر طاقتها الكامنة لمواجهة الظروف المحيطة
وعن معرضه الأول في مركز القطيفة الثقافي بريف دمشق بين علوش أنه اختار له عنوان “لمسة أمل” للتعبير عن التفاؤل بالمستقبل وخص الأنثى العربية بجزء كبير من اللوحات التي أظهرت طاقتها الكامنة لمواجهة الظروف المحيطة، مستخدماً الألوان المائية بتدرجات الأسود والأخضر والأحمر.
ولفت علوش إلى أن الطبيعة كان لها حيّز في المعرض أيضاً عبر لوحات استخدم فيها الألوان الباردة، تاركاً للفسحة السماوية المجال الأكبر.
وبيّن علوش أنه يسعى حالياً لتطوير مهاراته واكتساب المزيد من الخبرات بالتعامل مع الألوان وتعلم أساليب المدارس الفنية العالمية، معرباً عن حلمه بدخول كلية الفنون الجميلة.
من جانبه قال موجه الرسم في تربية ريف دمشق أحمد حسام الدين محمد إن الطالب غيث علوش جسد في معرضه حالة فنية مميزة تستحق المتابعة، وتحديداً في هذه المرحلة العمرية التي تكون فيها المهارات قابلة للتطوير والصقل من خلال المتابعة والتوجيه الأكاديمي لتمكينه من امتلاك هوية ورؤية بصرية خاصة به، مبيناً أن مستواه الحالي يماثل مستوى طالب في السنوات الأولى بكلية الفنون.
والشاب غيث إياد علوش رسام كانت بدايته مع الرسم في سن الاثنتى عشرة حين اكتشفت مدرّسة مادة الرسم لامعة حجازي ووالدته عواطف بركات شغفه بالفنّ، حينها كان يرسم لوحات بسيطة غير معقّدة وبطرق مختلفة، ثم قرر تنمية موهبته أكثر من خلال التعلم الذاتي عبر موقع يوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.