تسلا تتوقع نموا قويا في 2022 رغم تحديات سلاسل التوريد

نيويورك - رجحت شركة تسلا أن تزداد عمليات التسليم السنوية بأكثر من 50 في المئة على أساس سنوي خلال هذا العام على الرغم من مشكلات سلاسل التوريد التي قالت إنها ستستمر خلال هذا العام وتحد من إنتاج السيارات الكهربائية.
وأظهرت توقعات المحللين وخبراء القطاع أنه حتى تسلا لا يمكنها تجنب نقص الإمدادات الذي أثر على العديد من شركات السيارات العام الماضي.
وتواجه الشركة الأميركية المتخصصة في ابتكار المركبات النظيفة تحديا إضافيا يتعلق بافتتاح مصنعين جديدين هذا العام في ظل نقص الرقائق والمكونات الأخرى، فضلا عن إدخال بطاريات وتقنيات جديدة.
وارتفعت أسهم تسلا في وقت مبكر الخميس بواقع 1.6 في المئة بعد تصريحات رئيسها التنفيذي إيلون ماسك بشأن النمو، خاصة وأنها تأتي مع إعلان الشركة تحقيق إيرادات فصلية قياسية تجاوزت توقعات وول ستريت حيث بلغت 17.7 مليار دولار في الربع الأخير لعام 2021 من 10.74 مليار قبل عام.
ووفقا لبيانات “آي.بي.أس.أس” من رفينيتيف كان المحللون يتوقعون أن تعلن الشركة عن إيرادات تبلغ نحو 16.57 مليار دولار فقط.
ورغم التوقعات الإيجابية للنمو قال ماسك خلال مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين إن “نقص الرقائق سيمنع الشركة من طرح أي طرازات جديدة في عام 2022”. وهذا يعني تأخيرا آخر لشاحنة سيبرتراك، والتي كان من المقرر طرحها للبيع العام الماضي.
وأشار إلى أن العام الماضي كان عام تقدّم بالنسبة إلى الشركة. وقال في إفصاح لبورصة وول ستريت “لم يعد هناك شك في جدوى وربحية السيارات الكهربائية”.

إيلون ماسك: لم يعد هناك شك في جدوى وربحية السيارات الكهربائية
وكان أداء تسلا أفضل من معظم شركات القطاع في إدارة مشكلات سلاسل التوريد عن طريق استخدام رقائق أقل ندرة واستنساخ البرمجيات سريعا.
وسلمت الشركة الأكثر قيمة في العالم في الربع الأخير عددا قياسيا من المركبات للزبائن على الرغم من مشكلات سلاسل التوريد.
وقالت تسلا في بيان “مصانعنا تعمل بأقل من طاقتها الإنتاجية منذ عدة فصول، إذ أصبحت سلاسل التوريد المعوق الرئيسي، والذي من المرجح أن يستمر خلال 2022”.
وأوضحت أن مصنعها الجديد في مدينة أوستن بدأ إنتاج سيارة موديل واي أواخر العام الماضي. وكشفت أنها تخطط لبدء عمليات التسليم للزبائن بعد الاعتماد النهائي، دون الخوض في تفاصيل الإطار الزمني.
وتعمل شركة تسلا على زيادة إنتاج مصنعها في ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى أقصى حد بما يتجاوز 600 ألف سيارة في السنة.
ويواجه عملاق تصنيع السيارات الكهربائية منافسة متزايدة من منافسين يستعدون لإطلاق مجموعة من المركبات الصديقة للبيئة، من طرازات ذات أسعار معقولة إلى شاحنات كهربائية.
وقال ماسك في البيان إنه “يتوقع أن تحقق سيارات تسلا القدرة الكاملة على القيادة الذاتية هذا العام. ويتعين حاليا أن يجلس إنسان خلف المقود لقيادة السيارة إذا لزم الأمر”.
وارتفع عدد المركبات التجريبية ذاتية القيادة في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من حوالي 60 ألفا، مقارنة ببضعة آلاف في نهاية سبتمبر الماضي.
وتختبر تسلا النسخة المعدلة من برنامج القيادة الآلي الخاص بها على الطرق العامة، لكنها قالت إن الميزات لا تجعل السيارات ذاتية القيادة.
وتشير بيانات رفينيتيف إلى أن أرباح تسلا المعدلة البالغة حوالي 4.09 مليار دولار قبل حساب الفوائد والضرائب والإهلاك تفوقت على التقديرات البالغة 3.89 مليار دولار.
وفي غضون ذلك تستدعي تسلا أكثر من 475 ألف سيارة كهربائية من موديل 3 وموديل أس لمعالجة مشكلات كاميرا الرؤية الخلفية والحقيبة التي تزيد من مخاطر التصادم.
