أسعار النفط ترتفع عند ذروة سبع سنوات

منظمة أوبك تؤكد أنها ملتزمة بتوقعاتها بشأن زيادة الطلب العالمي على النفط بشكل قوي في عام 2022 رغم سلالة أوميكرون والزيادات المحتملة في أسعار الفائدة.
الأربعاء 2022/01/19
تفاؤل حيال ازدياد الطلب

لندن- سجلت أسعار النفط الخام أعلى مستوى لها منذ سبع سنوات الثلاثاء، مدفوعة بازدياد التفاؤل حيال الطلب، لتخفف المخاوف المرتبطة بتفشي المتحور أوميكرون والتوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وبلغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة رقما قياسيا قدره 85.74 دولار في التعاملات الآسيوية، وهو أعلى مستوى يسجله منذ أكتوبر 2014. كما سجّل سعر خام برنت مستوى غير مسبوق أيضا منذ الفترة ذاتها حيث بلغ 88.13 دولار للبرميل.

وجاءت المكاسب بفضل التفاؤل حيال ازدياد الطلب، فيما تعيد دول العالم فتح اقتصاداتها، وتراجع المخاوف المرتبطة بأوميكرون؛ إذ أدى تخفيف القيود عن السفر في مختلف دول العالم إلى ارتفاع أسعار وقود الطائرات.

وشكّل أيضا الأمل في تخفيف الصين، المستهلك الرئيسي للطاقة، قيودها النقدية بهدف دعم اقتصادها دفعة مهمة لسوق النفط.

غولدمان ساكس: تعافي السوق سيتواصل وقد تتجاوز الأسعار المئة دولار في 2023

واستفادت أسعار النفط عالميا من برودة الطقس في أوروبا وما يتبع ذلك من تحسن الطلب على الخام، في وقت لا يزال فيه تحالف أوبك+ ملتزما باتفاقية خفض الإنتاج.

وكان من بين العوامل الأخرى التي أدت إلى ارتفاع الأسعار تبني جماعة الحوثيين اعتداء في أبوظبي الاثنين الماضي أسفر عن انفجار صهاريج وقود. وأثارت تلك الأنباء القلق حيال إمدادات الطاقة من المنطقة الغنية بالنفط.

وقال توربيورن سولتفيت من شركة فيرسك مابلكروفت لوكالة الصحافة الفرنسية “ستثير التقارير عن تعرّض شاحنات وخزانات وقود إلى أضرار قلق مراقبي سوق النفط، الذين يتابعون عن كثب أيضا مسار المحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران”.

وتوقع بنك غولدمان ساكس بأن يتواصل ارتفاع أسعار النفط، مشيرا إلى أنه قد يتجاوز حاجز المئة دولار خلال العام المقبل لأول مرة منذ يوليو 2014.

وأكدت منظمة أوبك أنها ملتزمة بتوقعاتها بشأن زيادة الطلب العالمي على النفط بشكل قوي في عام 2022 رغم سلالة أوميكرون والزيادات المحتملة في أسعار الفائدة، متوقعة بقاء سوق النفط مدعومة بشكل جيد خلال هذا العام.

وقالت أوبك في تقرير شهري إنها تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 4.15 مليون برميل يوميا هذا العام دون تغيير عن توقعاتها الشهر الماضي.

ويرى كريغ إرلام من شركة أواندا أن الصعوبات التي يواجهها أعضاء أوبك وغيرهم من المنتجين الرئيسيين في تحقيق الأهداف المتمثلة في زيادة الإنتاج نحو 400 ألف برميل في الشهر تكثّف الضغط.

وقال في مذكرة “تشير الأدلة إلى أن الأمر ليس بهذه السهولة، والمجموعة غير قادرة على تحقيق الأهداف بفارق كبير بعد فترة شهدت نقصا في الاستثمارات وانقطاعات”، وأضاف “من شأن ذلك أن يدعم النفط ويزيد الحديث عن أسعار 100 دولار وما فوق”.

10