الإمساك لدى الأطفال.. متى يستلزم استشارة الطبيب؟

برلين – قالت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي إن “الإمساك لدى الأطفال له أسباب عدة مثل قلة الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية وقلة السوائل وقلة الحركة”.
وأضافت الجمعية أن هذا النوع من الإمساك “قد يرجع أيضا إلى قلة النوم والتوتر النفسي بسبب المشاكل الأسرية أو المدرسية، كما أنه قد ينذر بالإصابة بأحد الأمراض مثل الالتهاب في منطقة العضلة العاصرة”.
وشددت الجمعية على ضرورة استشارة الطبيب إذا كان معدل التبرز أقل من 3 مرات أسبوعيا مع معاناة الطفل من آلام بطن شديدة وآلام أثناء التبرز وفقدان الشهية وتصلب البطن.
وإلى جانب العلاج الدوائي يمكن أن تتم مواجهة الإمساك لدى الأطفال من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية مثل منتجات الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه وشرب السوائل على نحو كاف والمواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية وأخذ قسط كاف من النوم مع البعد عن التوتر النفسي.
ويعد الإمساك مشكلة شائعة لدى الأطفال، حيث يتبرز الأطفال المصابون بالإمساك عدد مرات أقل أو يكون البراز جافا وصلبا.
الإمساك يعد مشكلة شائعة لدى الأطفال، حيث يتبرز الأطفال المصابون بالإمساك عدد مرات أقل أو يكون البراز جافا وصلبا.
وتتضمن الأسباب الشائعة التدريب المبكر على استعمال المرحاض وحدوث تغيرات في النظام الغذائي. وتبدو معظم حالات الإمساك لدى الأطفال مؤقتة.
وتشمل علامات الإمساك عند الأطفال وأعراضه التبرز أقل من ثلاث مرات في الأسبوع برازا صلبا وجافا يصعب خروجه، وألما أثناء التبرز، وألما في المَعِدة، ووجود آثار للبراز السائل أو اللزج في ملابس الطفل الداخلية -وهو علامة على تكدُّس البراز في المستقيم- ودما على سطح البراز الصلب.
وعادةً لا يُشكِّل الإمساك لدى الأطفال خطورة. لكن من الممكن أن يؤدِي الإمساك المزمن إلى حدوث مضاعفات أو يكون مؤشرا على وجود حالة مرضية كامنة. وينصح الخبراء بضرورة اصطحِاب الطفل إلى الطبيب إذا استمرَّ الإمساك مدةً تَزيد عن أسبوعين وكان مصحوبًا بحُمَّى أو عدم تَناوُل الطعام أو انتفاخ في البطن أو فقدان الوزن أو ألم أثناء التبرز.
ويحدث الإمساك بصفة أكثر شيوعًا عندما تتحرك الفضلات أو البراز ببطء شديد في الجهاز الهضمي؛ ما يسبب صلابة البراز وجفافه. وقد تسهم الكثير من العوامل في حدوث الإمساك لدى الأطفال، ومنها تجاهل الطفل الحاجة إلى التبرز لخوفه من الحمام، أو لعدم رغبته في التوقف عن اللعب، كما أن بعض الأطفال يتجاهلون الحاجة إلى التبرز عندما يكونون بعيدين عن المنزل نتيجة عدم ارتياحهم لاستخدام الحمامات العامة.
كما يمكن أن تؤدي عمليات التبرز المؤلمة الناتجة عن البراز الكبير الصلب إلى الحصر، إذ يمكن أن يسعى الطفل لتجنب تكرار الشعور بالألم.