"القصر السعيد" يحتفي بذكرى بايات تونس الحسينيّين

معرض تشكيلي يروي فترة طويلة من نظام الحكم السائد في تونس على المستوى السياسي والعسكري والديني.
السبت 2022/01/08
القصر السعيد يعتبر من أبرز معالم الفترة الحسينية

تونس - يحتضن مركز الفنون والثقافة والآداب “القصر السعيد” في العاصمة تونس، بدءا من الثالث عشر من يناير الجاري إلى آخر السنة الحالية، معرضا بعنوان “البايات الحسينيّون”.

ويتألف هذا المعرض من 17 لوحة تشكيلية بأحجام مختلفة، وهي لوحات للرسامين الهادي خياشي (1882 – 1902) ونورالدين خياشي (1907 – 1987) ومحمد مطيمط (1939 – 2011).

المعرض هو دعوة تمتد على مدى عام بأكمله للتعرف على مختلف علامات ورموز نظام البايات الحسينيين بالإضافة إلى تاريخ تونس
المعرض هو دعوة تمتد على مدى عام بأكمله للتعرف على مختلف علامات ورموز نظام البايات الحسينيين بالإضافة إلى تاريخ تونس

وتروي اللوحات حقبة من تاريخ تونس وهي فترة حكم الحسينيين للإيالة التونسية بداية من مؤسسها حسين بن علي سنة 1705 وصولا إلى سنة 1957 تاريخ إلغاء النظام الملكي وإعلان النظام الجمهوري للدولة التونسية.

وهذا المعرض هو دعوة للتعرف على مختلف علامات ورموز نظام البايات الحسينيين بالإضافة إلى تاريخ تونس. كما يروي فترة طويلة من نظام الحكم السائد في البلاد على المستوى السياسي والعسكري والديني.

ويهدف المعرض -وفق منظميه- إلى إلقاء الضوء على مميّزات سلطة الباي في المملكة التونسية من 1705 إلى 1957، فضلاً عن إبراز الجوانب الأصلية للسلالة الحسينية من أزياء البايات بوصفهم الهرم الأعلى للدولة، والعادات والبروتوكولات المتّبعة في حكم البايات الحسينيين، فالباي يتمتّع بقوة رمزية بحكم أنه يتعدّى دوره السياسي إلى المجال العسكري والديني والعدلي، وهو الضامن لازدهار البلاد ووحدتها وقوتها.

كما سيكون المعرض مخصصا لتثمين التراث التونسي لعرضه مجموعة كبيرة من الأزياء بما فيها الزي الرسمي للباي والميداليات والمسدسات والعروش وغيرها.

ويعتبر المعرض أيضا جزءا من المجموعة المكوّنة لفضاء “القصر السعيد” الذي كان في ما مضى واحدا من سلسلة القصور التي يقيم فيها الباي.

و”القصر السعيد” شاهد على توقيع اتفاقيات ومعاهدات كان لها تأثير كبير في تاريخ تونس ومن أهمها “معاهدة الحماية” يوم الثاني عشر من مايو 1881، التي مهدت لاحتلال تونس من قبل فرنسا.

14