شاب سعودي يرسم بلغة برايل

عمر السحيباني كفيف يصنع من الخيال واقع ملموس.
الجمعة 2022/01/07
الإبداع الفني لا حدود له

الرياض ـ استطاع رغم إعاقته البصرية أن يبدع لوحات فنية من خلال رسوم تعبيرية وكتابة الحروف العربية والإنجليزية بواسطة لغة برايل.

فعمر السحيباني شاب سعودي من ذوي الإعاقة البصرية استثمر موهبة الرسم بالخط البارز “لغة برايل”؛ ليصور لأقرانه المكفوفين المناظر والمعالم التي لطالما تمنوا رؤيتها من خلال حاسة اللمس، وحوّل خيالهم إلى واقع بلمساته الإبداعية.

وترسم أنامله لوحات بمساندة أجهزة يدوية وإلكترونية تساعده على ذلك، وبعد الانتهاء من رسمها يستخدم الألوان الخشبية لتلوينها ويختار ألوانه بناءً على المقدار البسيط من رؤيته التي لا تتجاوز واحد في المئة بينما أقرانه يستخدمون جهاز قارئ الألوان لمساعدتهم على التلوين، ويستغرق ما بين يومين إلى ثلاثة أيام.

وأبدع برسم لوحات فنية تصور أبرز معالم المملكة، كالحرم المكي والمسجد النبوي الشريف وبرج الساعة وقصر المصمك، إضافة إلى صور لملوك السعودية بدءاً من الملك عبدالعزيز إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ونالت لوحات المسجد الحرام والمسجد النبوي إعجاب الكثير من ذوي الإعاقة البصرية كونها جعلتهم يشعرون بالروحانية وأعطتهم تصورا أبلغ عن الشكل الذي طالما رسمته مخيلاتهم.

وعمل السحيباني على إعداد ثلاثة كتب تحمل هدفاً سامياً وإنسانياً استخدم موهبته لتحقيق التواصل الفعال بين المبصر والكفيف وضعيف الرؤية والأصم والأبكم، وتسهيل التواصل وزيادة اللحمة المجتمعية بين معظم أطيافه، حيث رسم الأحرف باللغة العربية والإنجليزية ولغة الإشارة مستخدما لغة برايل، وذلك انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية، ورغبة في إيجاد فرصة تواصل بين المكفوفين والصم والبكم.

20