نصائح للحفاظ على الأغشية المخاطية بالجهاز التنفسي

برلين - أشارت مجلة "بريجيت" الألمانية إلى أن الأغشية المخاطية في الأنف والفم والحلق تشكل حائط الصد الأول ضد الفايروسات والبكتيريا، وهو ما يجعل المحافظة على صحتها ورطوبتها أمرا في غاية الأهمية.
وتُغطّى بعض الأعضاء الداخلية والتجاويف في جسم الإنسان ببطانة رطبة على شكل سائل سميك ولزج يسمّى المخاط ويفرز من الغدد الموجودة في البطانة، وهذا التركيب يسمّى الغشاء المخاطي، ومن الأمثلة على أماكن تواجد الأغشية المخاطية الأنف والعين والرئة والفم والمعدة.
وتقوم الأغشية المخاطية السليمة بإنتاج الإفرازات بنفسها أو توجد بالقرب من الغدد المكونة للإفرازات، وإذا جفت الأغشية المخاطية أو أصيبت بالالتهابات، فإنها لا تؤدي وظيفتها الدفاعية على الوجه الأمثل.
ويوصي الأطباء بالمحافظة على نظافة الأغشية المخاطية وترطيبها، وتساعد ممارسة الرياضة في الهواء الطلق بصورة منتظمة على تحفيز الدورة الدموية أيضا، وهو ما يؤدي إلى تجديد الأغشية المخاطية، ومن الأمور المهمة أيضا شرب كمية كافية من الماء.
الأغشية المخاطية الفموية تعكس بعض الأمراض التي تحدث معها تغيرات في الأغشية المخاطية الفموية نتيجة لاعتلال داخلي مثل أمراض الدم
وعند الشعور بالجفاف والتهيج في تجويف الأنف، ومع وجود حساسية أو في حالة الإصابة بنزلة برد، فإن شطف الأنف بمحلول ملحي يساعد بشكل كبير على التخلص من الجراثيم والمواد المسببة للحساسية والمخاط، وينصح الأطباء بالابتعاد عن بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان، والتي تنقبض الأوعية الدموية معها كثيرا أو لفترة طويلة جدا، والتي تعمل بمرور الوقت على تلف الأغشية المخاطية.
وللأغشية المخاطية وظائف عديدة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأماكن وجودها، فمثلًا للأغشية المخاطية الأنفية دور في تدفئة وترطيب الهواء الذي يدخل إلى الجهاز التنفسي للإنسان، وتساعد إلى جانب الأهداب في منع دخول الغبار والدقائق الصغيرة الضارة الموجودة في الهواء، وهذه الوظيفة تعتبر خطا دفاعيا وهي مهمة لجهاز المناعة.
أما الغشاء المخاطي الموجود في المريء، فيعمل إلى جانب العضلات على دفع الطعام باتجاه المعدة، ويحتوي أيضًا غشاء المريء على غدد لعابية تفرز البيكربونات بتركيزات عالية، والذي بدوره يساعد في معادلة الأحماض.
وفي ما يتعلق بالغشاء المخاطي الموجود في الأذن فيمنع أيضًا كما في الأنف دخول الغبار إلى القناة السمعية، ويفرز أيضًا خلايا مناعية تساهم في الحد من التهاب الأذن.
وتجدر الإشارة إلى أن الأغشية المخاطية الفموية تعكس بعض أمراض الإنسان التي تحدث معها تغيرات في الأغشية المخاطية الفموية نتيجة لاعتلال داخلي مثل أمراض الدم، بحيث تطرأ تغيرات مع أنيميا نقص الحديد في الأغشية المخاطية الفموية، و أمراض الجهاز المناعي ومثال ذلك مرض جوغرن، وأمراض الغدد الصم ومثال ذلك مرض السكري واعتلالات الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ، وأمراض الجهاز الهضمي ومثالها مرض كرون.