العرض الأوكراني "كاليجولا" يفوز بجائزة مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي

القاهرة – فاز عرض “كاليجولا” من إنتاج أكاديمية الدراما الأوكرانية بالجائزة الكبرى لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثامنة والعشرين، التي أسدل الستار عليها مساء الأحد.
كما حصل العرض الأوكراني على جائزتي أفضل إخراج وأفضل ممثل، وذهبت جائزة أفضل سينوغرافيا إلى مهند كريم من الإمارات عن عرض “الملهاة الأخيرة” وجائزة أفضل استعراض إلى عرض “صفقات مع الإله” من ألمانيا، فيما فازت بجائزة أفضل ممثلة حلا عمران عن دورها في العرض الكويتي “آي ميديا”.
ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير “لجهود المواهب التمثيلية الواعدة” للمشاركين في عرض “هدوء تام” من البحرين وشهادة تقدير أخرى للفنان أحمد أبوعرادة عن دوره في عرض “الملهاة الأخيرة” من الإمارات.

من أهم العروض المسرحية
وتوزّعت العروض المتنافسة على جوائز هذه الدورة بين ستة عروض أجنبية وعشرة عربية وقع اختيارها من بين 285 عرضا مختلفا، مقسمة إلى مئة وسبع وستين عرضا أجنبيا وعربيا، ومئة وثمانية عشر عرضا مصريا. وشاركت هذا العام مسرحيات “أنتيغون” من اليونان، “مامي واتا” من المملكة المتحدة، العرض المشترك الإيطالي – الدنماركي “يوم عادي في حياة الراقص غريغور”، المسرحية الأوكرانية “كاليجولا”، “اتفاقات مع الإله” الألمانية، “ماريا زيتون” من إندونيسيا، “الملهاة الأخيرة” من الإمارات، “هدوء تام” من البحرين، “الخنزير” من السعودية، “المدينة لي” من المغرب، “النسر يسترد أجنحته” من السودان، “منطق الطير” من تونس، و”أميديا” و”970″ من فلسطين. فيما شاركت مصر البلد المنظم بعرضين، وهما “ديفيليه” إنتاج فرقة الرقص المسرحي الحديث المصري، و”الجوزاء” إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة.
وأُقيم حفل ختام المهرجان بالمسرح الكبير لدار الأوبرا المصرية وشمل لوحة استعراضية بعنوان “أكون” من إخراج محمد مرسي، والتي تعبر عن مسعى المبدع للتجريب المستمر المعتمد على تاريخ الفنون باختلاف منابعه وأصوله وكيفية صهر المخزون السمعي والبصري لصنع حالة فنية جديدة.
وشمل الحفل تكريم المخرج والممثل الأردني خالد الطريفي والمسرحي الفرنسي جان جاي ليكا والمخرج الإماراتي ناجي الحاي والمخرجين المصريين عصام السيد وحسن الجريتلي، إضافة إلى اسم الناقد الراحل فوزي فهمي الذي تحمل دورة المهرجان اسمه هذا العام.
وقال رئيس المهرجان جمال ياقوت في كلمة الختام إن أهم مكاسب هذه الدورة هي انتقال العروض والورش التدريبية إلى عدد من المحافظات خارج القاهرة.
فبالتوازي مع العروض المسرحية أقيمت على امتداد أيام المهرجان الستة مجموعة من الورشات التدريبية الهامة، لعلّ أبرزها ورشة “فنون التهريج” التي تشرف عليها الفنانة السويسرية غاردي هاتر، وهي ورشة قائمة على التدريب على فنون الارتجال وطرح أفكار لتطوير قصة تحمل مفاجأة للجمهور.

كما قدّم المخرج جون فريمان ورشة بعنوان “إبداع المشهد التمثيلي” للمحترفين والهواة، وهي ورشة تمّ خلالها تشجيع المشاركين على اكتشاف الكثير من العناصر الإبداعية بداخلهم، حيث تفاعلوا مع ستة أنماط للأداء وهي: التقليد، الإشارة، التعبير، الاستعارة، الوصف والواقع.
أما ألكسندر يانس فيقدّم ورشه بعنوان “تكنولوجيا خشبة المسرح” والتي يتمّ توجيهها خصيصا لفناني المسرح من مخرجين ومدربين ومصمّمين، وكذلك فناني الرسوم المتحركة ولكل من يريد توسيع آفاقه واكتساب خبرات جديدة، على ألاّ يزيد عدد المشاركين في الورشة عن عشرة متدربين كحد أقصى.
كما كان الجمهور على موعد مع بالتوازي مع تنظيم معرض دولي للتصميمات المسرحية الطليعية غير التقليدية من ديكور وأزياء وإضاءة وسينوغرافيا وفراغ وغيرها.
وقال ياقوت إن دورة هذا العام جرى التحضير لها خلال وقت قصير وأقيمت على مدى أيام معدودة لكن دورة العام المقبل ستقام في الموعد المعتاد للمهرجان من الأول حتى الحادي عشر من سبتمبر 2022 وسيكون محورها العلمي “التجريب والتطور التكنولوجي”.
ويذكر أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، مهرجان تنافسي تنظمه وزارة الثقافة المصرية بشكل سنوي، وهو بمثابة فرصة للتواصل والحوار بين مختلف الثقافات والمجتمعات من خلال الأشكال المتنوّعة للمسرح وفنون الأداء الحي، ويهدف إلى تقديم أحدث التطوّرات في المشهد المسرحي الدولي للجماهير المصرية والعربية.
