نشطاء كويتيون يردون على حملة استهداف نواب المعارضة لمرزوق الغانم: عددوا لنا إنجازاتكم

الكويت - أثارت دعوة النائب الكويتي شعيب المويزري الصحافيين لحضور مؤتمر تحت عنوان لا يخلو من تهكم عن “إنجازات رئيس مجلس الأمة”، ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تسابق نشطاء لسؤال النائب عن الإنجازات التي قدمها هو وباقي طيف المعارضة داخل المجلس للشعب الكويتي.

ويشن نواب المعارضة في الكويت حملة شرسة على مرزوق الغانم، مطالبين برحيله. وينتظر أن يعقد عدد منهم الأربعاء مؤتمرا صحافيا تحت عنوان “إنجازات رئيس مجلس الأمة”، في خطوة تعكس إصرارا على رفض استمرار الغانم.

ويرى متابعون للشأن الكويتي أن الحملة ضد رئيس مجلس الأمة تأتي بتحريض من عدد من المعارضين العائدين مؤخرا من المنفى بعد صدور عفو أميري عنهم.

وكان النائب السابق المثير للجدل مسلم البراك دعا في وقت سابق نواب المعارضة إلى الاجتماع لرسم خارطة طريق تستهدف تطويق رئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الخالد الصباح.

ويقول المتابعون إن للبراك حسابات شخصية مع الغانم الذي سبق وأن رفع ضده قضية بتهمة التشكيك في ذمته المالية، ويحاول البراك اليوم استغلال علاقاته مع عدد من النواب الحاليين للتحريض على رئيس مجلس الأمة في سياق هوسه بتصفية تلك الحسابات.

ويشير المتابعون إلى أن انجرار عدد من النواب في معارك جانبية مع الغانم أو مع رئيس مجلس الوزراء لا يخدم الصالح الكويتي في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الإمارة لاسيما على الصعيد الاقتصادي.

وشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مضادة على نواب المعارضة، وقالت فريح الزبني في تغريدة على تويتر “نعلم ونعرف ماذا أنجز رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونقول له حتى الآن أنت مقصر ولم تحقق طموح المواطن بالتنمية ولم تحارب الفساد يا حضرة الرئيس، ولكن أيها النائب شعيب المويزري لن نسألك عن إنجازاتك في المجلس ولكن نسألك ماذا بعد المؤتمر وما الفائدة منه؟”، خاتمة تغريدتها بالقول “معظم نواب الأمة مقصرون بحق المواطن”.

وقال علي القلاف “ماذا تعني لي إنجازات رئيس مجلس الأمة، أنا كمواطن أسألكم (النواب) بالله أنتم أعضاء المجلس ماذا حققتم للمواطن الذي يدعمكم بالحر فالبرد ليوصلكم للكرسي الأخضر.. والله أنتم جميعا لم تحققوا شيئا للشعب الكويتي الذي انتخبكم.. للأسف لا أحد مخطئ إلا نحن المواطنيين الذين ذهبنا إلى صناديق الاقتراع”.

وتعيش الكويت على وقع أزمة سياسية مستمرة بين السلطة التنفيذية ونواب المعارضة من المتوقع جدا أن تتصاعد مع تشكيل الحكومة المقبلة، في ظل رفض النواب لإعادة تكليف الشيخ صباح الخالد.

ويرى محللون أن إصرار نواب المعارضة على افتعال أزمات سواء مع رئيس الوزراء الحالي أو مع رئيس مجلس الأمة الذي يعيبون عليه تماهيه مع السلطة التنفيذية لن يولد إلا المزيد من الانسداد في وقت الإمارة في أمسّ الحاجة لإقرار تشريعات ضرورية لتحقيق التعافي الاقتصادي.

ويواجه البلد العضو بمنظمة أوبك مخاطر تتعلق بالسيولة فيما يرجع إلى حد كبير إلى أن مجلس الأمة لم يوافق على اقتراض حكومي بسبب المواجهات المتجددة بين الجانبين.

وحذرت وكالة “موديز”، في تقرير صدر الشهر الماضي تحت عنوان “التحليل الائتماني السنوي للكويت”، من أنه واستنادا إلى قراءتها لمستجدات السياسات الاقتصادية والمالية والبيانات المسجلة للإمارة خلال العام الحالي فقد تضغط عوامل باتجاه تخفيض التصنيف الائتماني للإمارة الخليجية بأكثر من درجة.

وكانت وكالة ستاندر آند بورز للتصنيف الائتماني خفضت في يوليو الماضي تصنيفها للكويت درجة واحدة إلى “أ+” وأبقت على نظرة مستقبلية سلبية للبلد الخليجي، مشيرة إلى غياب استراتيجية تمويل للبلاد لتمويل العجز في ميزانيتها.