عودة هالاند تبعثر أوراق دورتموند في كلاسيكو البوندسليغا

صدام ناري سيجمع بين بوروسيا دورتموند وغريمه بايرن ميونخ على ملعب سيجنال إيدونا بارك الألماني.
السبت 2021/12/04
قوة هجومية ضاربة

برلين - ستكون الأنظار شاخصة نحو ملعب سيجنال إيدونا بارك السبت، لمتابعة الصدام الناري بين بوروسيا دورتموند وغريمه بايرن ميونخ، في كلاسيكو الدوري الألماني ضمن منافسات الجولة 14.

المباراة تأتي في ظل تصدر بايرن جدول ترتيب البوندسليغا برصيد 31 نقطة، متقدما بفارق نقطة وحيدة عن أسود الفيستيفال، مما يزيد المواجهة اشتعالا.

وفاز بايرن في 65 مباراة من أصل 129 خاضها أمام دورتموند الفائز في 34، مقابل 30 تعادلا. سجل ليفاندوفسكي 20 هدفا في مرمى فريقه السابق دورتموند في 14 مباراة في الدوري منذ انتقاله إلى ملعب “أليانز أرينا” في عام 2014.

وسجل بايرن 15 هدفا في سلسلة انتصاراته الستة الأخيرة أمام دورتموند الذي هز شباك منافسه في سبع مرات.

وتلقى دورتموند، دفعة معنوية هائلة قبل أيام معدودة على المواجهة المرتقبة، وذلك بعودة مهاجمه إيرلنغ هالاند بعد غيابه لأكثر من 6 أسابيع بسبب الإصابة.

وبمجرد عودته، دون هالاند الهدف الـ50 له في البوندسليغا خلال فوز فريقه 3-1 على فولفسبورغ بالجولة الماضية، ليؤكد لمدربه ماركو روزه، جاهزيته للعودة إلى التشكيلة الأساسية بعدما شارك كبديل أمام الذئاب. ورغم كون هذه العودة إيجابية، إلا أنه من المتوقع أن يجد روزه نفسه في حيرة عند اختيار التشكيلة الأساسية لمباراة الكلاسيكو.

بعثرة الأوراق

المدرب روزه في غياب هالاند، لم يعتمد على طريقة لعب ثابتة في المباريات التي خاضها مؤخرا، حيث قام بتنويع أساليبه

لم يعتمد المدرب الألماني روزه في غياب هالاند، على طريقة لعب ثابتة في المباريات التي خاضها مؤخرا، حيث قام بتنويع أساليبه، لسد ثغرة غياب المهاجم النرويجي. ومنذ خسارته على يد لايبزغ (1-2) في مباراة اعتمد فيها على طريقة (3-4-2-1)، قرر روزه، العودة من جديد إلى (4-2-3-1) المألوفة للاعبي دورتموند في آخر مباراتين.

وتحقق الفوز في كلتا المباراتين على حساب شتوتجارت وفولفسبورغ، حيث وقع الهولندي دونيل مالين على هدف في كل لقاء.

وكان الجناح الهولندي، بديل هالاند طوال الفترة الماضية، حيث شغل مركز رأس الحربة مؤقتا إلى حين عودة صاحب الـ21 عاما، لكنه توهج بعد انتظار طويل في آخر جولتين، مسجلا أول هدفين له في البوندسليغا. لكن تألق مالين مؤخرا لن يكون كافيا لمدرب دورتموند للاعتماد عليه أمام بايرن في مركز رأس الحربة، خاصة بعد عودة هالاند.

وبات لدى روزه خياران في الكلاسيكو، إما التضحية بمالين عبر إجلاسه على مقاعد البدلاء للبدء بهالاند في التشكيلة الأساسية، وإما إعادته مجددا إلى مركزه الأصلي على أحد الجانبين.

من سيكون الضحية؟

دورتموند يستعيد خدمات مهاجمه إيرلنغ هالاند بعد غيابه لأكثر من 6 أسابيع بسبب الإصابة

تثبيت مالين في مركز المهاجم الصريح، دفع روزه إلى الاعتماد على أكثر من لاعب خلفه، بينما كان ماركو رويس العامل المشترك في كافة المباريات. لكن آخر مباراتين شهدتا اعتماد روزه على رويس في مركزين مختلفين، فقد وضعه في الجناح الأيمن أمام شتوتجارت، ليعتمد على جوليان براندت في العمق، وعلى الجهة اليسرى ثورجان هازارد.

وفي المباراة التالية، غاب هازارد عن قائمة دورتموند، ليخلفه ماريوس وولف، لكن ذلك دفع روزه إلى وضعه على الجهة اليمنى، فيما أعاد رويس إلى عمق الملعب وتحول براندت إلى جهة اليسار. وحال اعتماد مدرب دورتموند على مالين وهالاند في التشكيلة الأساسية ضد بايرن، فإن ذلك يعني التضحية بأحد اللاعبين الذين شاركوا في آخر مباراتين.

ومن المتوقع أن يضمن رويس مكانه في التشكيلة الأساسية، ليجاور مالين وهالاند في خط الهجوم، سواء لعب في العمق أو على أحد الجانبين.

لكن السؤال الذي سيشغل عقل روزه هو “بأي طريقة سنواجه بايرن؟”، مما قد يدفعه للبحث عن خيارات أخرى، بخلاف الخطط التي اعتمد عليها مؤخرا.

وقد يصبح الحل المثالي بالنسبة إليه، هو تحوله إلى طريقة (4-3-3)، بوضع رويس، هالاند ومالين في الهجوم، مع إضافة لاعب ثالث في خط الوسط، أملا في السيطرة على وسط الملعب.

وربما يستعين روزه ببراندت في الوسط بدلا من خط الهجوم، أو يقوم بوضعه على مقاعد البدلاء للبدء بالثلاثي محمود داوود، إيمري تشان وجود بيلينغهام أو أكسيل فيتسل.

19