ترجيح هيمنة الطاقة المستدامة على إنتاج الكهرباء بحلول 2026

وكالة الطاقة الدولية تتوقع هيمنة الطاقة المستدامة على الإنتاج الجديد من الكهرباء في غضون السنوات الست المقبلة.
الخميس 2021/12/02
الطاقة المتجددة أساس المستقبل

لندن - رجّحت وكالة الطاقة الدولية أن تهيمن الطاقة المستدامة على الإنتاج الجديد من الكهرباء في غضون السنوات الست المقبلة، على الرغم من التحديات التي تواجه الحكومات والمستثمرين للسير سريعا في هذا الاتجاه.

وأظهر تقرير حديث نشرته الوكالة الأربعاء أن من المنتظر أن تمثل الطاقة المتجددة نحو 95 في المئة من الزيادة في القدرة على إنتاج الكهرباء في العالم من الآن وحتى نهاية 2026 وأن تسهم الطاقة الشمسية بنصف هذه الزيادة.

وتأتي هذه التوقعات على الرغم من ارتفاع تكاليف المواد المستخدمة في صناعة ألواح الطاقة الشمسية ومحركات الرياح في الوقت الحالي بالنظر إلى ما يشهده العالم من تضخم في الأسعار بسبب الأزمة الصحية وانحسار الاستثمارات بعض الشيء.

وذكر خبراء الوكالة، ومقرها باريس، في تقريرها السنوي عن سوق الطاقة المتجددة أن القدرة على إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة سترتفع إلى ثاني أعلى مستوياتها على الإطلاق في 2021.

فاتح بيرول: ارتفاع أسعار النفط والغاز يجعل المصادر البديلة أكثر تنافسية

وقال فاتح بيرول المدير التنفيذي للوكالة إن "الزيادات القياسية هذا العام في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والتي بلغت 290 غيغاواط تمثل إشارة أخرى على ظهور اقتصاد عالمي جديد للطاقة".

وأضاف "الارتفاع الذي نشهده الآن في أسعار السلع والطاقة يمثل تحديات جديدة لقطاع الطاقة المتجددة، لكن ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري يجعل مصادر الطاقة المتجددة أكثر تنافسية".

وتعتقد الوكالة أن قدرة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في عام 2026 ستعادل إجمالي طاقة إنتاج الكهرباء العالمية من الوقود الأحفوري والطاقة النووية مجتمعين.

وترى أن السياسات الأكثر قوة التي انتهجتها الحكومات وتعهدات مؤتمر المناخ في غلاسغو الشهر الماضي قادت هذه الزيادات، لكن وتيرة نمو الطاقة المتجددة يتعين أن تتسارع للحد من ارتفاع درجات حرارة العالم.

وتشير التوقعات إلى أن حجم الألواح الشمسية في إنتاج الكهرباء العالمي، على سبيل المثال، سيرتفع من 37 في المئة بحلول 2030 إلى 69 في المئة في عام 2050، وبالتالي فإنه سيؤمن أكثر من ربع الحاجة العالمية من الكهرباء.

وسيؤثر التحول العالمي للطاقات المتجددة الصديقة للبيئة على سوق العمل كذلك، وهو ما يعني أن الدول لديها فرص لتقليص معدلات البطالة من العمالة الماهرة وخاصة التي تكونت في المجال التكنولوجي.

وبحسب الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات الدولية يشتغل حاليا في العالم قرابة 19 مليون شخص في قطاع الكهرباء، نصفهم في قطاع استخراج وإنتاج الفحم.

وفي خضم عملية التحول للطاقات البديلة فقد الكثيرون فرص عملهم غير أنه وفي المقابل وفر الاتجاه للطاقات البديلة، حسب الحسابات بالمقارنة مع اليوم، ضعف فرص العمل، ولاسيما في مجال الطاقة الشمسية وتقنية البطاريات وطاقة الرياح.

10