دقت ساعة الحظر.. إيقاف حساب سيف الإسلام القذافي يثير الجدل

طرابلس- أثار إيقاف موقع تويتر الخميس لحساب سيف الإسلام القذافي المرشح للانتخابات الرئاسية الليبية غداة نشره تغريدة جمعت نحو 27 ألف متابع خلال ساعات جدلا واسعا.
ولا يُعرف تحديدا سبب وقف حساب سيف الإسلام (49 عاما)، لكن على حسابه تظهر عبارة “حساب موقوف.. تويتر يوقف الحسابات التي تنتهك سياساته”.
ووفق خبراء مختصين فإن من أبرز الانتهاكات التي تستدعي وقف حساب ما خطابات الكراهية والتطرف ونشر أخبار كاذبة.
ومساء الأربعاء نشر سيف الإسلام تغريدة على حسابه على تويتر الذي دشنه في يناير 2018 ودعا الليبيين عبر أول بيان له إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، بحسب إعلام محلي.
وغرد سيف الإسلام قائلا “الشعب الليبي العظيم، قد دقت ساعة الحقيقة”، في استدعاء لإحدى عبارات والده الشهيرة إبان الاحتجاجات ضده في 2011، عندما كان يردد “دقت ساعة العمل.. دقت ساعة الزحف.. دقت ساعة الانتصار”. وتوجه إلى الناخبين بالقول “عليكم استلام بطاقاتكم الانتخابية لتقرير مستقبلكم ومستقبل أبنائكم”.
وخرج حساب باسم سيف الإسلام مفيدا بأنه مكتبه الإعلامي “بعد إغلاق الحساب الأول من قبل شركة تويتر”. وجاء فيه:
واعتبرت المدونة مايا رحال أن “زمن الأنظمة الطاغية ولى بغير رجعة في الفضاء الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي”، وأحالت على واقعة إغلاق تويتر لحساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسبب دعوته إلى العنف. وقال ناشط ليبي:
loayomran@
من موقعي هذا أؤكد من جديد علي رفضي لتكميم الأفواه، فمن حق الجميع أن يتكلموا ويسمعهم الناس، وفي هذا الصدد أود أن أشكر القائمين على تويتر على حجب حساب سيف الإسلام القذافي، لأن الاستثناء في هذه القضية يكون للمجرمين الملاحقين دولياً، فهؤلاء مكانهم الطبيعي السجن وليس ساحة الانتخابات!
في سياق آخر، وعارض مغردون حجب حساب سيف الإسلام. وكتب الصحافي محمد المذحجي:
وغرد إعلامي ومراقب سياسي:
Ali_Chendeb@
أن يخشى خالد المشري ونظراءه من سيف الاسلام القذافي، فهذا أمر مفهوم.. لكن أن يخشى تويتر من الرجل فهذه مشكلة وسابقة لم يتحصل عليها من الساسة الا ترامب. #سيف_الاسلام_القذافي #تويتر #ليبيا
نشر حساب على فيسبوك باسم الصفحة الإعلامية لعائلة القذافي تنويها قال فيه:
ومنذ إعلان مفوضية الانتخابات قبولها أوراق ترشحه الأحد تباينت آراء الليبيين حول ترشح سيف الإسلام ابن معمر القذافي الذي قتله محتجون عام 2011 إبان ثورة أنهت نظام حكمه الذي امتد من سنة 1969 إلى 2011.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، حيث أعلنت مفوضية الانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية الإثنين الثامن من نوفمبر الجاري على أن يستمر للأولى حتى الثاني والعشرين من الشهر نفسه، وللثانية إلى السابع من ديسمبر المقبل.
◄ سيف الإسلام نشر تغريدة على حسابه على تويتر ودعا الليبيين عبر أول بيان له إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية
وستكون أمام ترشّح سيف الإسلام للانتخابات عوائق كثيرة. فهو مدان في محكمة ليبيّة ومطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، لكنّه قال في المقابلة مع “نيويورك تايمز” إن هذه العوائق القانونية “يُمكن التفاوض بشأنها” في حال اختاره الليبيون زعيماً.
ويرى معلقون أن حظوظ سيف الإسلام في الوصول إلى السلطة كبيرة، فالبعض ينظر لابن القذافي كـ”بديل قادر على توحيد الليبيين وتخليصهم من الإملاءات الخارجية”. ولكن العديد من الليبيين يرفضون فكرة العودة إلى الماضي مؤكدين أن الحل للأزمة الحالية يكمن في احترام أسس الديمقراطية وتأسيس جيش ليبي قوي. علاوة على ذلك توقع معلقون بأن ترشح القذافي سيدخل ليبيا في موجة جديدة من الفوضى.