بث مباشر لهجرة غير نظامية من تونس إلى إيطاليا يثير جدلا

تونس- شاهد التونسيون الأحد في بث مباشر على إنستغرام عملية هجرة غير نظامية إلى إيطاليا، ما أثار جدلا وسخرية واسعين.
ووثّقت شابة تونسية تدعى صبا السعيدي، وهي إحدى مشاهير موقع إنستغرام في تونس، مشاركتها في عملية هجرة غير نظامية أو ما يسمى بـ”حرقة” إلى إيطاليا في “شقف” وهي تسمية تطلق على المركب المعد لهذه النوعية من الرحلات.
ونشرت الإنستغراموز التي يتابعها أكثر من 184 ألف مشترك وتبلغ من العمر 20 عاما، مقاطع فيديو تظهر عملية الحرقة في البحر، ومركز إيواء المهاجرين غير النظاميين في إيطاليا.
◄ المهاجرون غير النظاميين أصبحوا ينشرون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق رحلتهم إلى إيطاليا
وبحسب مقاطع الفيديو، فإن الشابة ومرافقيها يخضعون حاليا للحجر الصحي في إيطاليا. وقالت السعيدي بعد وصولها إنها “لا تشجع الشباب في بلادها على الحرقة”. وسخر معلق:
Malek Haj
من تونس لإيطاليا ما قصتش عليها الكونكسيون واحنا في تونس تقص كل دقيقة وتخدم ثانية.
فيما تهكمت معلقة:
Aicha Bahri
أول إنستغراموز تصنع محتوى يصلح.
وفي المقابل، يعتقد معلقون أن الأمر مزحة أو جزء من حملة تحسيسية خاصة بعد مقاطع الفيديو المنشورة من مركز المهاجرين “الفخم” إذ يظهر أسرّة مريحة وأغطية بيضاء وثيرة ومناشف ونوافذ كبيرة وهو عكس مقاطع الفيديو التي تصل من مراكز المهاجرين في إيطاليا عادة والتي تظهر أوضاعا سيئة للغاية.
ويذكر أن الهجرة نظامية كانت أو غير نظامية تحتل اليوم المركز الأعلى في قائمة اهتمام الشباب في تونس. واحتلت تونس المرتبة الثانية بعد المغرب مغاربيا في عدد الشباب الذين حاولوا دخول الاتحاد الأوروبي سنة 2020 بطريقة غير نظامية، بحسب تقرير للوكالة الأوروبية لحراس السواحل وحراس الحدود.
ويعتبر معلقون أن الحرقة لم تعد مقتصرة على الفقراء، إذ أصبحت أمل الشباب من جميع الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية. وكتبت صفحة على فيسبوك:
وبدت الفتاة في كامل زينتها وأناقتها وهو ما زاد منسوب السخرية. وكتب معلق:
Yassine Chaabeni
إنستغراموز قامت في الصباح عملت ظوافرها جبدت شعرها مكيجت وقصدت ربي لإيطاليا في حرقة وحالة لايف مالشقف وعندها أيفون برو 13.. شبيها حتى الميزيريا تذرحت (حتى الفقر لم يعد له قيمة) في هالبلاد.
وكتبت معلقة:
وبات الحراقة (المهاجرون غير النظاميين) ينشرون مقاطع فيديو توثق رحلتهم إلى إيطاليا تحت شعار “خلينالكم تونس روما ترحّب بنا”. ويذكر أنه يموت سنويا الآلاف من المهاجرين في محاولتهم للوصول إلى الشواطئ الأوروبية.
وبعد مرور خمس سنوات على إنشاء “مقبرة الغرباء” في مدينة جرجيس جنوب تونس، خُصص مكان جديد لدفن المهاجرين الذين لفظتهم أمواج البحر المتوسط على الشواطئ التونسية في أبريل 2020 أين ترقد جثامين مهاجرين من مختلف الجنسيات لقوا حتفهم خلال محاولة عبور البحر نحو أوروبا، لحفظ كرامة الضحايا المجهولين.