مسؤولون عراقيون يتهمون ميليشيات إيران بمحاولة اغتيال الكاظمي

رويترز نقلا عن مصادرها: كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق نفذتا الهجوم جنبا إلى جنب باستخدام طائرات مسيّرة ومتفجرات إيرانية الصنع.
الاثنين 2021/11/08
بصمات إيرانية في استهداف الكاظمي

بغداد - قال مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الجماعات المسلحة إن الهجوم بطائرة مسيّرة على مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأحد، نفذته جماعة مسلحة واحدة على الأقل من التي تدعمها إيران.

وأوضحت المصادر التي تحدثت الاثنين لوكالة رويترز، شريطة عدم الكشف عن هويتها، أن الطائرات المسيّرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع.

ونجا الكاظمي دون أن يصاب بأذى من الهجوم على مقر إقامته في بغداد، والذي نُفذ بطائرة مسيّرة محملة بالمتفجرات، في حادثة قوبلت بتنديد عربي ودولي واسع.

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان وثلاثة مصادر مقربة من الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران في العراق، إن الهجوم ارتكبته واحدة على الأقل من تلك الجماعات، لكنهم قدموا تقييمات مختلفة قليلا بشأن أي الفصائل تحديدا.

وقال المسؤولان الأمنيان إن كتائب حزب الله القوية وعصائب أهل الحق نفذتاه جنبا إلى جنب، فيما قال مصدر بجماعة مسلحة إن كتائب حزب الله متورطة وإنه لا يستطيع تأكيد دور العصائب. ولم تعلق أي من هاتين الجماعتين بعد.

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أثار التوتر في العراق بعد أسابيع قليلة على الانتخابات العامة التي تشكك جماعات مسلحة مدعومة من إيران، منها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، في نتائجها.

وقالت وزارة الداخلية الأحد إن ثلاث طائرات مسيّرة استُخدمت في الهجوم، من بينها طائرتان اعترضتهما قوات الأمن وأسقطتهما، بينما أصابت الطائرة المسيّرة الثالثة مقر إقامة الكاظمي.

وفي وقت سابق من مساء الأحد، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن الطائرتين المسيّرتين اللتين استهدفتا مقر إقامة الكاظمي بالمنطقة الخضراء في بغداد، حلقتا بارتفاع منخفض مما يمنع كشفهما عبر أجهزة الرادار.

واستبعد المتحدث العسكري أن يكون الهجوم على منزل رئيس الحكومة العراقية تقف وراءه عصابات داعش و"أن ما جرى ليس من عمل داعش، وهو عمل خطير جدا ولو قدر له النجاح لكان العراق اليوم في وضع خطير وبحر من الدماء".

وقال الكاظمي الأحد إنه "يعرف جيدا" المتورطين في الهجوم، متعهدا بـ"ملاحقة مرتكبي الجريمة"، وأكد خلال جلسة الحكومة العراقية أن "هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق، ويريدها دولة عصابات"، مضيفا "ونحن نريد بناء دولة".

وانزلقت تظاهرات الجمعة، التي اشترك فيها مناصرون لأحزاب سياسية عراقية تمتلك أذرعا مسلحة، إلى العنف في بغداد، مما أدى إلى مقتل متظاهر على الأقل، تبين في ما بعد أنه ينتمي إلى حركة "عصائب أهل الحق".

وتعهد رئيس ميليشيات "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي الذي حضر مع المتظاهرين ليل السبت الماضي، بالثأر لدماء أنصاره متوعدا بأشد عبارات التهديد.

والجماعات التي تقود الاحتجاجات وتشكو من نتيجة الانتخابات هي فصائل شديدة التسليح مدعومة من إيران، فقدت الكثير من نفوذها داخل البرلمان في الانتخابات البرلمانية. وهي تزعم حدوث مخالفات في التصويت وفرز الأصوات، وهو ما ينفيه مسؤولو الانتخابات.

وتعمل مفوضية الانتخابات على البت في الآلاف من الطعون على النتائج الأولية للانتخابات، قبل إعلان النتائج النهائية.