النساء أكثر عُرضة لتمزق الرباط الصليبي

الخطر يرتفع خاصة أثناء ممارسة الرياضات ذات التغيير السريع للاتجاه مثل التنس وكرة القدم والكرة الطائرة والتزلج على الجليد.
الأحد 2021/11/07
النساء يقعن بشـكل مختلف عـن الرجال عند القفـز

برلين – ينتج تمزق الرباط الصليبي الأمامي غالبًا عن إصابة رياضية، وفي الكثير من الحالات تحدث الإصابة نتيجة انحراف الساق عن محور العظام.

وقالت الجمعية الألمانية لطب العظام وجراحات الحوادث إن “النساء أكثر عُرضة لتمزق الرباط الصليبي من الرجال، وذلك بسبب اختلاف الوضع التشريحي بين الجنسين”.

وأوضحت الجمعية أن النساء يهبطن بشكل مختلف عن الرجال عند القفز، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتعلق بوضع الركبتين X الأقوى لدى النساء؛ حيث تتحرك الساق أكثر إلى الداخل، مما يؤدي إلى زيادة العبء الواقع على الركبة، ومن ثم يرتفع خطر تعرض الرباط الصليبي للتمزق الذي بدوره يرفع خطر الإصابة بالفصال العظمي في وقت لاحق.

وأضافت الجمعية أن هذا الخطر يرتفع خاصة أثناء ممارسة الرياضات ذات التغيير السريع للاتجاه مثل التنس وكرة القدم والكرة الطائرة والتزلج على الجليد.

ويمكن الوقاية من تمزق الرباط الصليبي من خلال ما يسمى بالتمرين العصبي العضلي الذي لا يعمل على تدريب العضلات المحيطة بالمفصل فحسب بل يقوم أيضا بتدريب مهارات التناسق والتوازن. ومن أمثلة التمارين العصبية العضلية تمرين الاندفاع وتمرين القرفصاء على لوح متذبذب.

وبِناءً على شدة إصابة الرباط الصليبي الأمامي قد يشمل العلاج الراحة وتمارين التأهيل للمساعدة على استعادة القوة والتوازن، أو الخضوع لعملية جراحية لاستبدال الرباط المُمزق، ويَلِيها الخضوع لإعادة التأهيل. وقد يساعد برنامج التدريب المناسب على التقليل من خطر الإصابة بالرباط الصليبي الأمامي.

وإصابة الرباط الصليبي الأمامي هي تمزق أو التواء في الرباط الصليبي الأمامي، وهو أحد الأربطة النسيجية القوية التي تربط عظمة الفخذ بقصبة الساق. وتشيع هذه الإصابة خلال ممارسة الرياضات التي يحدث فيها توقف مُفاجئ أو تغيرات في الاتجاه والقفز والهبوط، مثل كرة القدم وكرة السلة والتزلج على المنحدرات.

ويسمع أو يشعر العديد من الأشخاص “بفرقعة” في الركبة عند حدوث الإصابة. وقد تتورم الركبة، أو يشعر الشخص بعدم التوازن ويصبح من المؤلم جدًّا تحمل الوزن.

وتعد عملية استبدال الرباط الصليبي من أكثر عمليات الرباط الصليبي شيوعاً وأوسعها انتشاراً. وفيها يقوم الجراح بإزالة الرباط الصليبي المتمزق بشكل كامل تمهيداً لعملية زراعة رباط جديد. ويتم الحصول علي الأوتار العضلية المستخدمة في عملية الزراعة من بعض المواضع في مفصل ركبة المريض نفسه. وفي العادة يمكن أخذ جزء من وتر الرضفة العضلي الواصل بين رضفة الركبة وعظم الظنبوب. كما أن وتر المأبض الموجود في الجهة الخلفية للركبة يمكن استخدامه هو الآخر كطُعم في عملية الزراعة، وذلك كتبرع ذاتي بالجزء المراد من الجسم ذاته.

ومن مميزات استخدام أجزاء من جسم المريض أو الطُعوم الذاتية تجنب حدوث رفض من هذا الجسم للأوتار المزروعة، وهو ما يحدث إن كانت من شخص آخر.

16