الركض المائي أشدّ إرهاقا للجسم من الركض العادي

هامبورج – أوضح البروفيسور روديجر ريير أن تمارين الركض المائي تتطلب المزيد من الجهد مقارنة بالركض العادي.

وأفاد رئيس رابطة أطباء الرياضة في ألمانيا بأن هذه النوعية من الرياضات مفيدة بشكل خاص للمفاصل والأوتار، وذلك لأنه يتم تدريب الجسم بأخف وزن ممكن على الأوتار والمفاصل بسبب ما يعرف بطفو الماء، على الرغم من المجهود الذي تحتاجه هذه التمارين بسبب شدة مقاومة الماء، والتي تزيد بمقدار 800 مرة عن الهواء، وهو ما يجعل نصف ساعة من الركض المائي تحرق حوالي 400 سعرة حرارية، بينما الركض على الأرض يحرق حوالي 300 سعرة حرارية.

وفي الوقت نفسه يعدّ الركض المائي تدريبا متعدد الفوائد، حيث إنه يعزز من قوة العضلات ويزيد من القدرة على التحمل، وخاصة لمناطق الساقين والذراعين والكتفين والظهر.

وقالت مجلة “إيلي” الألمانية إن رياضة الركض في الماء تعدّ مفتاح الصحة والرشاقة، حيث إنها تساعد على إنقاص الوزن وتعمل على تدريب جميع المجموعات العضلية وتقوية الجهاز القلبي الوعائي وتسهم أيضا في الوقاية من دوالي الساقين.

وأوضحت المجلة في موقعها الإلكتروني أن طريقة الركض في الماء تماثل طريقة الركض العادي، ولكن الركض في الماء يمتاز بأنه أكثر راحة وفعالية، نظرا لأن كثافة الماء أعلى من كثافة الهواء ما يجعل مقاومة الحركة أعلى أيضا. وتمكن زيادة المقاومة في الماء باستخدام أثقال الذراعين والقدمين.

ويعد الركض في الماء سلاحا فعالا لإنقاص الوزن؛ حيث يمكن حرق ما يصل إلى 800 سعرة حرارية في الساعة الواحدة. لذا يمكن تحقيق نتائج سريعة من خلال ممارسة الركض في الماء لمدة 30 دقيقة بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

ويعتبر الركض المائي منخفض التأثير، مما يجعله جيدا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل، وخاصة التهاب المفاصل، حيث يقلل طفو الماء من تحمل الوزن إلى مجرد 10 في المئة من وزن الجسم بالكامل عند غمره في الماء حتى الرقبة.

كما يوفر التمرين المائي أيضا شكلا فريدا من أشكال التدريب على المقاومة نظرا لأن الحركة في الماء مقاومة للهواء 12 مرة. وتوفر الأوضاع الرأسية مثل الركض المائي مقاومة أكبر أربع مرات من الأوضاع الأفقية مثل السباحة.

ويقلل الركض المائي بشكل كبير الضغط على المفاصل الكبيرة التي تحمل وزنا مثل الوركين أو الركبتين، والتي يمكن أن تكون ضعيفة أو مؤلمة مع الأنشطة على الأرض. بالإضافة إلى ذلك، فإن طفو الماء يفرغ العمود الفقري ضد قوى الجاذبية، مما يسهل الحركة الكلية المحسنة.