أوبك+ تدرس احتمال زيادة إمدادات النفط مع ارتفاع الطلب العالمي

منظمة البلدان المصدرة للبترول تدرس تجاوز اتفاقها الحالي لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا.
السبت 2021/10/02
أوبك تسمح في رفع سقف الإنتاج

فيينا - تصب ترجيحات محللي أسواق النفط أن يتجه تحالف أوبك+ حين يجتمع أعضاؤه الاثنين المقبل خلال مراجعتهم الدورية للإنتاج إلى زيادة إمداداته النفطية للأسواق بعدما ظهرت علامات محفزة بشأن ارتفاع الطلب العالمي جراء تخفيف قيود الإغلاق.

وكشفت مصادر لوكالة رويترز أن أوبك+ تدرس تجاوز اتفاقها الحالي لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا، وذلك على خلفية اقتراب النفط من أعلى مستوياته في ثلاث سنوات والضغط من جانب المستهلكين لضخ المزيد من الإمدادات.

واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في إطار مجموعة أوبك+، في يوليو الماضي على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر للتخلص التدريجي من تقليص الإنتاج بواقع 5.8 مليون برميل يوميا.

وذكرت أربعة مصادر في أوبك+ أن من التصورات المتوقعة والمطروحة بقوة هو زيادة إمدادات النفط، لكن لم يذكر أي منها تفاصيل عن الكميات أو ستكون في أي شهر.

وأشار مصدر آخر في التحالف النفطي إلى أن زيادة الإنتاج بنحو 800 ألف برميل يوميا في شهر واحد من التصورات المحتملة، على ألا يشهد الشهر التالي أي زيادة.

وأقرب شهر يمكن أن تحدث فيه أي زيادة هو نوفمبر المقبل، حيث أن الاجتماع الأخير بت في حجم إنتاج أوبك+ في أكتوبر الجاري.

وفي حين قال أحد مصادر أوبك+ إنه “لا يمكننا استبعاد أي خيار”، أشار مصدر آخر إلى أن فكرة أن سوق النفط قد تحتاج إلى خام أكثر مما هو مخطط له في الاتفاق الحالي “أحد التصورات المحتملة”.

وكانت مصادر في قطاع النفط قالت لرويترز الأربعاء الماضي إن النتيجة الأكثر احتمالا هي أن المجموعة ستلتزم بالخطة الحالية.

تحالف أوبك+ يتجه نحو زيادة إمداداته النفطية للأسواق بعدما ظهرت علامات محفزة بشأن ارتفاع الطلب العالمي جراء تخفيف قيود الإغلاق

ولم يتضح حتى الآن سبب تغير اللهجة، لكنه جاء بعد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لأوبك+ التي استعرضت توقعات السوق وقلصت التوقعات لحجم فائض الإمدادات في 2022.

وتتواصل المحادثات بين الأعضاء قبل اجتماع أوبك+ عن بعد في الرابع من أكتوبر الجاري، وليس هناك ما يؤكد الاتفاق على زيادة إضافية.

وارتفع خام برنت إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات متجاوزا 80 دولارا للبرميل الثلاثاء الماضي، مدعوما بتوقف إنتاج غير مخطط له في الولايات المتحدة وانتعاش قوي في الطلب بعد الضرر الناجم عن الجائحة.

ويزيد ارتفاع أسعار النفط والغاز والفحم والكهرباء الضغوط التضخمية في أنحاء العالم ويبطئ التعافي.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض الخميس الماضي إن “سعر النفط مثار قلق بشكل واضح”. وأضافت أن “ارتفاع أسعار النفط كان على جدول أعمال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي عندما اجتمع هذا الأسبوع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.

وأكدت إدارة الرئيس جو بايدن في السابق أنها على اتصال مع أعضاء منظمة أوبك وتبحث كيفية التعامل مع ارتفاع تكلفة النفط.

وأشارت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم الثلاثاء الماضي، إلى أن ارتفاع أسعار الخام من شأنه تسريع التحول إلى مصادر الطاقة البديلة.

وقال وزراء الطاقة من العراق ونيجيريا والإمارات الأعضاء بأوبك في الأسابيع الأخيرة إن المنظمة لا ترى حاجة لاتخاذ إجراءات استثنائية لتغيير الاتفاق الحالي.

10