فصائل مدعومة من تركيا تعلن تشكيل "الجبهة السورية للتحرير"

مع تشكيل "الجبهة السورية للتحرير" باتت فصائل المعارضة موزعة على ثلاثة كيانات وهو ما يكشف الانقسام الواضح في الهيكلية العسكرية التي تبنتها تركيا.
السبت 2021/09/11
فصائل "الجيش الوطني" تعيد ترتيبها ضمن ثلاثة تكتلات رئيسية

حلب ( سوريا)- أعلنت خمسة فصائل تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، اندماجها ضمن تشكيل عسكري جديد باسم “الجبهة السورية للتحرير”، بقوام 15 ألف مقاتل.

وقالت “الجبهة السورية للتحرير” في بيان التأسيس، إن التشكيلات العسكرية لفرق “الحمزة، المعتصم، السلطان سليمان شاه، صقور الشمال، 20″، اندمجت بشكل كامل بهدف إنهاء الحالة الفصائلية، وإيجاد قيادة واحدة وفاعلة، تتجاوز حدود التنسيق للعمل تحت مظلة “الجيش الوطني السوري”.

وأوضحت أن الاندماج الكامل يشمل توحيد المكاتب العسكرية والأمنية والسياسية، والمالية والإعلامية والعلاقات، باسم “الجبهة السورية للتحرير”، بهدف “الارتقاء بالواقع العام وضبط الأمن ودعم الاستقرار في المناطق المحررة وتعزيز دور المؤسسات الرسمية، وتمكين الحكومة السورية المؤقتة”.

تشكيل "الجبهة السورية للتحرير" جاء بعد أيام قليلة من استقالة العميد سليم إدريس من منصبي وزير الدفاع وقائد هيئة الأركان في الحكومة المؤقتة

وأكد البيان على العمل لدعم وتمكين كل من المؤسسات الرسمية المتمثلة بوزارة الدفاع والشرطة العسكرية والقضاء العسكري والشرطة المدنية، للنهوض بواقع المناطق الخاضعة لسيطرة “الجيش الوطني” في الشمال السوري.

وأشار البيان إلى أن اندماج الفصائل الخمسة “خطوة” أولى، داعية الفصائل الأخرى إلى الاندماج بشكل كامل.

واختارت “الجبهة السورية للتحرير” قائد فرقة “المعتصم” معتصم عباس، قائداً لها، على أن يكون نائبه قائد فرقة “الحمزة” سيف أبوبكر.

ومع التشكيل الجديد، تكون فصائل “الجيش الوطني” قد أعادت ترتيبها ضمن ثلاثة تكتلات رئيسية، هي “الجبهة الوطنية للتحرير” العاملة في إدلب، غرفة عمليات القيادة الموحدة “عزم”، و”الجبهة السورية للتحرير”، على محاور أرياف حلب والحسكة والرقة.

وسبق أن شكّلت فصائل تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” في منتصف شهر أغسطس الماضي، ما سمّي بـ”غرفة عمليات عزم”، التي ضمت: فيلق الشام ـ قطاع الشمال، لواء السلام، الفرقة الثانية المشكّلة من جيش النخبة، اللواء 113، فيلق المجد، الفرقة 13 المشكّلة من فرقة السلطان محمد الفاتح، لواء سمرقند، ولواء الوقاص.

وبذلك باتت فصائل المعارضة السورية شمالي البلاد، موزعة على ثلاثة كيانات، مع انضواء فصائل محافظة إدلب في الشمال الغربي، ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب.

وجاء تشكيل “الجبهة السورية للتحرير” بعد أيام قليلة من استقالة العميد سليم إدريس من منصبي وزير الدفاع وقائد هيئة الأركان في الحكومة المؤقتة.

ويرى الباحث في مركز جسور للدراسات محمد السكري أنّ المشروع الجديد هو عبارة عن تجميع للفصائل العسكرية وليس اندماجاً، وإطلاق مصطلح اندماج بالمعنى العسكري “غير ملائم لأنه لا يعبر عن حقيقة الواقع العسكري في سوريا “.

ويشير السكري إلى أن إعلان الجبهات الثلاث تواجدها يظهر أنّ هنالك انقساما واضحا في الهيكلية العسكرية التي تبنتها تركيا، قد تؤدي إلى صدام عسكري.

2