انخفاض مستويات الطاقة من علامات فقدان الشهية الرياضي

برلين - يتصف فقدان الشهية الرياضي بالسلوك المهووس بالسعرات الحرارية والدهون والوزن، كما يستند تقدير الذات على الأداء البدني، وفق ما قاله المركز الاتحادي للتغذية.

وأضاف المركز الألماني أن فقدان الشهية الرياضي (anorexia athletica) يندرج ضمن اضطرابات الأكل، موضحا أنه يتصف بالممارسة القهرية والمفرطة للتمارين للإحساس بالسيطرة على الجسد.

وتتمثل الأعراض الدالة على الإصابة بفقدان الشهية الرياضي في انخفاض مستويات الطاقة والشعور بالإعياء والإنهاك وضعف التركيز والدوار والعصبية وسرعة الاستثارة وكثرة التعرض للإصابات والاحتياج إلى وقت أطول للاستشفاء بين الوحدات التدريبية والمنافسات، بالإضافة إلى اضطرابات الدورة الشهرية لدى المرأة الرياضية.

وأشار المركز إلى أنه يمكن علاج فقدان الشهية الرياضي من خلال العلاج السلوكي المعرفي؛ حيث أنه يساعد المريض على إدراك أن عاداته في الأكل والتمارين الرياضية تضر به، ومن ثم يتعلم المريض كيفية الحفاظ على التوازن بين ممارسة الرياضة وتناول السعرات الحرارية التي يحتاج إليها جسمه.

ويؤثر فقدان الشهية الرياضي على الرياضيين الذين يأخذون عددا محدودا من السعرات الحرارية على الرغم من ارتفاع مستوى النشاط البدني لديهم، ويؤدي هذا السلوك إلى نحول الجسم وانخفاض الوزن.

وقد لا يعتقد الأشخاص المصابون بفقدان الشهية الرياضي أن سلوكياتهم غير صحية في الواقع، وقد ينظرون إليها على أنها طبيعية في سياق الرياضة أو النشاط الذي يشاركون فيه.ووفقا لمنشور صادر عن الجمعية الألمانية لاضطرابات الأكل، فقد الأشخاص المصابون بفقدان الشهية الرياضي خمسة في المئة على الأقل من وزن الجسم الصحي بسبب تقييد السعرات الحرارية وممارسة الرياضة بشكل مفرط.

وعادة ما يستوفى المصابون بفقدان الشهية الرياضي بعض معايير اضطرابات الأكل الأخرى، وغالبا ما يُصنف فقدان الشهية الرياضي على أنه اضطراب في الأكل غير محدد بطريقة أخرى.

وقد يكون الرياضيون المصابون بفقدان الشهية الرياضي أكثر عرضة لإصابات العضلات والعظام، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يعانوا أيضا من مضاعفات أخرى مثل نقص التغذية.

وعلى غرار المصابين بفقدان الشهية العصبي، يحد الأشخاص المصابون بفقدان الشهية الرياضي من تناول السعرات الحرارية بهذه الطريقة، يمكنهم إما إنقاص الوزن أو الحفاظ على وزن منخفض بالفعل.

ومع فقدان الشهية الرياضي، غالبا ما يحدث تقييد السعرات الحرارية في شكل نظام غذائي متخصص. ومع ذلك، قد يحدث أيضا القيء الذاتي وإساءة استخدام الملينات أو مدرات البول.

ويمكن أن تكون للحد من تناول السعرات الحرارية العديد من التأثيرات الملحوظة، بما في ذلك انخفاض مستويات الطاقة والتعب ومشاكل في التركيز والدوار والتهيج.

وقد يفقد مرضى فقدان الشهية من 15 إلى 60 في المئة من وزن جسمهم الطبيعي عن طريق تقييد تناولهم للأطعمة بشكل مبالغ فيه أو ممارسة التمارين بشكل مفرط. ويميل الأشخاص المصابون بفقدان الشهية إلى تكوين صورة جسدية مشوهة ويعتقدون أنهم يعانون من زيادة الوزن، حتى عندما يكونون في الواقع نحيفين جدًا.