مهرجان الناعورة.. ترسيخ وإحياء لحرفة تاريخية في حماة

حماة (سوريا) - يسعى القائمون على مهرجان “الناعورة قصة حياة وحضارة” الذي أقيم في حماة في 26 و27 اغسطس لتوثيق حرفة صناعة النواعير ومنع اندثارها و تشجيع المزيد من الحرفيين على اكتساب مهارات وخبرات تصنيعها لكونها واحدة من أهم عناصر التراث اللامادي ورمزاً حضارياً وتاريخيا لمدينة حماة بشكل خاص وسوريا بشكل عام.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء السورية أكد مدير الثقافة في حماة سامي طه أهمية المهرجان ودوره في “ترسيخ حرفة صناعة النواعير وديمومتها لارتباطها بحياة الإنسان في حوض العاصي منذ أقدم العصور كإرث إنساني وحضاري”.
واضاف، أن “المهرجان خطوة مهمة لتأهيل حرفيين مهرة في هذا المجال”.
وقال يحيى ظاظا (حرفي تصنيع نواعير الزينة) “أعمل في نجارة النواعير منذ عام 1985 وتعد من المهن الدقيقة للغاية، فهي تحتاج إلى القواعد والأسس الصحيحة قبل البدء في صناعة الناعورة”، مشيراً إلى أن صناعة نواعير الزينة مارسها بداية كهواية منذ سنوات طويلة قبل أن تتحول إلى مصدر رزق له ولأسرته.
وبما أن الحرفي ظاظا ولد ونشأ على مقربة من نواعير حماة، وانطلاقاً من ذلك ومن شدة تعلقه وولعه بها، قرر -حسب ما ذكره- أن تكون له بصمة في صناعة مجسمات صغيرة للنواعير بأحجام مختلفة تعرض في الصالات والفيلات والمزارع والمطاعم والفنادق كقطع تزيينية مستوحاة من تراث سوريا تضفي على المكان جمالية خاصة.