الأجانب يشعلون المنافسة في الدوري السعودي

الرياض - سيكون العديد من اللاعبين العرب الهدافين أمام اختبار صعب للعودة من جديد إلى الواجهة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في 2021 - 2022.
وينتظر المغربي عبدالرزاق حمدالله والسوري عمر السومة تحديدا منافسة شرسة وقوية مع المهاجمين الأجانب القادمين في السوق الصيفية. وفي الموسم الماضي، نجح نجم الهلال، الفرنسي بافيتيمبي غوميز في كسر هيمنة المهاجمين العرب على لقب هداف الدوري السعودي للمحترفين، وحصد اللقب برصيد 24 هدفا.
وشهد الموسم الماضي غيابا تاما للهدافين العرب عن المراكز الأولى في قائمة الهدافين، إذ جاء خلف غوميز بخمسة أهداف الأرجنتيني زيلايا نجم ضمك، ثم الثنائي الأنغولي فابيو أبرو (الباطن)، والأرجنتيني كريستيان جوانكا (الشباب) برصيد مشترك 17 هدفا.
أول عربي
جاء أول عربي في قائمة الهدافين في الموسم الماضي، المغربي كريم البركاوي (الرائد) في المركز السابع برصيد 15 هدفا، ثم عمر السومة (الأهلي) في المركز 11 برصيد 12 هدفا، وعبدالرزاق حمدالله (النصر) في المركز 13 برصيد 11 هدفا، ومواطنه وليد أزارو في المركز 15 برصيد 9 أهداف. ويسعى حمدالله نجم النصر للعودة إلى صدارة الهدافين مجددا، بعدما حسم اللقب في موسمين متتاليين 2018 – 2019 برصيد 34 هدفا، و2019 – 2020 برصيد 29 هدفا.
والأمر نفسه للسوري الهداف عمر السومة نجم أهلي جدة الذي حل وصيفا للهداف في موسم 2017 – 2018 برصيد 11 هدفا، في حين تصدر قائمة الهدافين في المواسم الثلاث السابقة 2014 – 2015 (22 هدفا)، و2015 – 2016 (27 هدفا)، و2016 – 2017 (24 هدفا). لكن حمدالله والسومة وسعد بقير ووليد أزارو وبقية النجوم العرب الهدافين ما زالوا قادرين على العودة إلى قمة الهدافين، لكنهم سيجدون منافسة قوية للغاية في ظل وجود أسماء هجومية من العيار الثقيل مثل ثلاثي الهلال المالي موسى ماريجا والفرنسي غوميز والبرازيلي ماتيوس بيريرا، والكاميروني فينسينت أبوبكر والبرازيلي تاليسكا والأوزبكي ماشاريبوف في النصر.
المغربي عبدالرزاق حمدالله والسوري عمر السومة ينتظران تحديدا منافسة شرسة وقوية مع المهاجمين الأجانب
وكذلك الأمر بالنسبة إلى النيجيري أوديون إيجالو (الشباب)، والبرازيليين رومارينيو وكورونادو (اتحاد جدة)، والكاميروني تاوامبا (التعاون)، والهولندي أولا جون والسويدي كارلوس ستراندبيرغ (الحزم)، والأنغولي فابيو أبرو (الباطن)، والهولندي ميتشيل تي فريدي (أبها)، ومهاجم الرأس الأخضر جوليو تفاريس والفرنسي رومان أمالفيتانو (الفيصلي)، وغيرهم من أصحاب الحس التهديفي العالي المتوقع ظهورهم مع تتالي الجولات.
وشهدت الجولة الأولى من الدوري السعودي حضورا محليا وعربيا جيدا على صعيد الهدافين بوجود السعودي عبدالله آل سالم (الاتفاق) الذي سجل هدفين متساويا مع تاوامبا، يليهما السعودي رائد الغامدي (الرائد) والمغربي عبدالرزاق حمدالله (النصر) والتونسي سعد بقير (أبها) بهدف لكل منهم.
شهدت الجولة الأولى التي سجل فيها 22 هدفا في 8 مباريات بمعدل يقترب من 3 أهداف في المباراة الواحدة، تفوق اللاعبين الأجانب على نظرائهم المحليين تسجيلا وصناعة، فيما يتقاسم صدارة الهدافين مهاجم التعاون الكاميروني توامبا مع مهاجم الاتفاق السعودي عبدالله آل سالم برصيد هدفين لكل لاعب. وبلغت عدد الأهداف التي سجلت بواسطة اللاعبين الأجانب 14 هدفا، مقابل 6 للمحليين، فيما جاء هدفين بواسطة النيران الصديقة لصالح الحزم في مرمى التعاون عن طريق نايف الموسى، وللنصر في مرمى ضمك بواسطة مهند النجعي. أما على مستوى الصناعة فتبدو الكفة متقاربة مع أفضلية للعنصر الأجنبي، إذ صنع الأجانب 6 أهداف مقابل 5 بواسطة اللاعب المحلي.
حضور متميز
جاءت معظم الأهداف المسجلة في الشوط الأول خلال هذه الجولة بواقع 14 هدفا، مقابل 8 أهداف سجلت في الشوط الثاني، مما يؤكد ارتفاع المعدل اللياقي للفرق والتركيز والحضور الذهني في آخر المباريات على غير العادة في بداية الموسم. وتعد الجولة الأولى جولة التسديدات من خارج المنطقة، إذ سجلت 6 أهداف عبر تسديدات من خارج المنطقة، مقابل 4 تسديدات من داخل المنطقة، وسجلت 5 أهداف بواسطة كرات رأسية، فيما جاءت 5 أهداف بواسطة ضربات الجزاء، حيث لم يهدر أي فريق ركلة جزائية في هذه الجولة.
وعلى الرغم من تنفيذ 55 ركنية في هذه الجولة، بمعدل يقترب من 7 ركنيات في المباراة الواحدة، إلا أن أيا من الفرق لم يسجل هدفا عن طريق ضربة زاوية، فيما جاء الهدف الوحيد من ضربة حرة غير مباشرة، و6 أهداف بواسطة عرضيات.
وكان حضور الحكم المحلي طاغيا في هذه الجولة، إذ أدار جميع مباريات الجولة حكام محليون باستثناء مباراتي النصر مع ضمك والهلال مع الطائي حيث أديرتا بواسطة طاقمين قطريين، وأشهرت في هذه الجولة 31 بطاقة صفراء بمعدل 4 بطاقات في المباراة، بينما لم تشهد أي بطاقة حمراء.