الوضعية الصحيحة للظهر تحمي المسنين من السلس البولي

فقدان التحكم في المثانة تعتبر مشكلة شائعة لدى جميع الفئات العمرية وتسبب حرجا شديدا في مواقف الحياة اليومية.
الثلاثاء 2021/08/17
الوضعية الصحيحة للظهر تقي المسنين

برلين - قالت الرابطة الألمانية لمساعدة كبار السن إن الوضعية الصحيحة للظهر تقي المسنين من السلس البولي الناجم عن ضعف المثانة بفعل ضعف عضلات قاع الحوض.

وأوضحت الرابطة أنه ينبغي أن يتخذ الظهر وضعية قائمة وليست منحنية أثناء أداء مهام الحياة اليومية المختلفة مثل صعود الدرج والجلوس على المائدة والجلوس على المرحاض، وكذلك أثناء العمل في الحديقة وحتى أثناء العطس والضحك.

كما ينبغي حمل الأغراض الثقيلة بشكل صحيح؛ حيث ينبغي جلوس القرفصاء عند رفع الأغراض الثقيلة، في حين لا يجوز رفعها بينما السيقان مفرودة والظهر في وضع انحناء للأمام.

ومن ناحية أخرى، ينبغي تقوية عضلات قاع الحوض من خلال ممارسة التمارين الرياضية المخصصة لهذا الغرض.

وتعتبر مشكلة السلس البولي أو فقدان التحكم في المثانة مشكلة شائعة لدى جميع الفئات العمرية وتسبب حرجا شديدا في مواقف الحياة اليومية.

وتتعدد أسباب السلس البولي وتتراوح درجة شدته بين تسرب البول من حين إلى آخر عند السعال أو الحاجة الملحة للتبول بشكل مفاجئ وقوي إلى درجة أن المرء لا يصل إلى المرحاض في الوقت المناسب. كما تتنوع طرق العلاج بين الأدوية والعلاج الطبيعي والعلاج السلوكي حتى التدخل الجراحي.

الظهر ينبغي أن يتخذ وضعية قائمة وليست منحنية أثناء أداء مهام الحياة اليومية المختلفة مثل صعود الدرج والجلوس

وأوضحت البروفيسورة أورسولا في تصريحات سابقة، أنه يمكن التمييز بين نوعين من السلس البولي، وهما: السلس البولي الإلحاحي والسلس البولي الإجهادي.

 وأضافت أخصائية أمراض النساء والولادة الألمانية قائلة “في حالة السلس البولي الإلحاحي تكون المثانة نفسها هي المشكلة أو وجود خلل في الاتصال بين المخ والمثانة، أما في حالة السلس البولي الإجهادي فإن سببه يرجع إلى وجود خلل في العضلة العاصرة وقاع الحوض”.

ويظهر السلس البولي الإلحاحي من خلال حاجة الأشخاص إلى الذهاب إلى المرحاض فجأة، وغالبا لا يتمكنون من التحكم في البول حتى الوصول إلى الحمام، وعلى الجانب الآخر يظهر السلس البولي الإجهادي بشكل مباشر في المواقف، التي يتم فيها الضغط على قاع الحوض، على سبيل المثال عند العطس أو السعال أو القفز.

ويعتبر الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسلس البولي الإلحاحي، وغالبا ما يحدث ذلك بعد إجراء جراحة البروستاتا، أما السيدات فيتعرضن للإصابة بالسلس البولي الإجهادي في أغلب الأحيان؛ نظرا لأن التغيرات الهرمونية أثناء فترة انقطاع الطمث تحفز حدوث ذلك.

وحسب الأطباء يرتبط علاج السلس البولي بنوعه وأسبابه بدرجة كبيرة، وعادة ما يتم البدء بعلاج معتدل مثل العلاج الطبيعي أو العلاج السلوكي؛ حيث يتعلم المرضى، الذين يعانون من السلس البولي الإلحاحي، كيفية الاحتفاظ بالبول لفترة أطول، أو من خلال تعديل سلوكياتهم أثناء تناول المشروبات.

وترتبط طريقة العلاج المناسبة بالظروف الفردية لكل مريض، كما أن التوقيت المناسب يعتبر من العوامل المهمة أيضا في العلاج، ولذلك يتعين على الأشخاص استشارة الطبيب فور حدوث السلس البولي.

17