روسيا تعزز إمدادات السلاح لآسيا الوسطى مع احتدام القتال في أفغانستان

طشقند (أوزبكستان) - قال رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف إن بلاده زادت إمدادات الأسلحة إلى دول آسيا الوسطى، مع تصاعد وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان.
وأضاف خلال لقائه نظيره الأوزبكي شورهات هالمحمدوف في طشقند الخميس أن التطورات في أفغانستان تؤثر سلبا على المنطقة برمتها.
وأردف أن بلاده تخطط لتنظيم تدريبات عسكرية مشتركة مع كل من أوزبكستان وطاجيكستان وردع التهديدات الإرهابية، إثر تدهور الأوضاع في المنطقة.
ولفت إلى أنها أرسلت المزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى هذين البلدين، في إطار تقديم المساعدة العسكرية التقنية إليهما.
وأشار إلى أن روسيا تقدم الدعم للجيش الأوزبكي أيضا، حيث تساهم في تطوير قواته باستمرار وتأهيل عناصر منها في الجامعات الروسية.
وكانت روسيا وأوزبكستان أطلقتا تدريبات عسكرية مشتركة الأسبوع الماضي في مدينة ترمز الواقعة على الحدود الأفغانية ، ومن المخطط أن تنتهي في 8 أغسطس الجاري.
وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان منذ مطلع مايو الماضي، مع اتساع رقعة نفوذ حركة طالبان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.
وتشعر روسيا بالقلق من تحقيق طالبان مكاسب ميدانية متسارعة تعجل باقتراب سيطرتها على كامل أفغانستان، ما يهدد المصالح الروسية في آسيا الوسطى ولاسيما في دول الاتحاد السوفييتي السابق التي تمثل الفناء الخلفي والعمق الاستراتيجي لموسكو.
ويجمع محللون وعسكريون روس على أن سيطرة طالبان على أفغانستان باتت تشكل خطرا على موسكو ودول آسيا الوسطى المتاخمة.
ويشير هؤلاء إلى أن نجاح مقاتلي طالبان، على خلفية انسحاب القوات الأميركية والأطلسية، في السيطرة على مساحات جديدة في أفغانستان ينعكس على أمن دول رابطة الدول المستقلة المجاورة لموسكو (تكتل لمجموعة من الدول السوفييتية السابقة).
وإذا احتلت طالبان المناطق الشمالية الحدودية من البلاد يصبح هناك خطر عودة تدفق اللاجئين والإسلاميين المتطرفين إلى الدول الجنوبية في رابطة الدول المستقلة. وستكون هذه ضربة لا تقتصر على بلدان آسيا الوسطى، وإنما يمتد خطرها إلى روسيا.