شركات الطاقة العالمية تتسابق للاستثمار في السودان

الخرطوم - منح الدعم الذي قدمه المانحون الدوليون للسودان فرصة مهمة لشركات الطاقة العالمية بغية استكشاف الفرص الاستثمارية في قطاع النفط والغاز والطاقات البديلة في البلاد.
وآخر المنضمين للسباق شركة هاليبرتون الأميركية حيث أعلنت أثناء لقاء ممثلها إيرك موتو بوزير الطاقة والنفط السوداني جادين علي عبيد مؤخرا عن رغبتها في الاستثمار بالبلاد.
وتأتي الخطوة بعد أن ظهرت خلال الأشهر القليلة الماضية بوادر من قبل عمالقة الطاقة للدخول إلى السوق السودانية رغم أن مناخ الأعمال لا يزال يتسم بالتذبذب، والذي تحاول الحكومة جعله محفزا لجذب رؤوس أموال أجنبية لكافة القطاعات.
ونسبت وكالة الأنباء السودانية الرسمية إلى عبيد قوله في بيان “نتطلع إلى استثمار الشركات الأميركية الكبيرة ذات التقنيات الحديثة في قطاع النفط بعد الزيارة التاريخية لوفد من هاليبرتون لما تحتله الشركة من مكانة في سوق الطاقة العالمي”.
وتعتبر هاليبرتون من الشركات متعددة الجنسيات وهى إحدى أكبر الشركات العاملة في مجال خدمات حقول النفط في العالم، ولديها عمليات في أكثر من 70 دولة حول العالم.
وتمتلك الشركة المئات من الفروع والشركات التابعة والعلامات التجارية والأقسام في جميع أنحاء العالم وتوظف ما يقارب 55 ألف شخص.
وذكرت وزارة الطاقة والنفط السودانية في بيان نشرته على حسابها في فيسبوك أن شركة نوبيا الوطنية المملوكة للدولة دخلت في مفاوضات مطولة طيلة العام الماضي مع قيادة هاليبيرتون في هيوستن لإقناعهم بجدارة دخول السوق السوداني.
وقالت إن “رفع العقوبات عن السودان يتيح فرصا واسعة للشركة العالمية مما يؤدي إلى تعافي ونهوض الاقتصاد السوداني في مناخ تنافسي تعددي للشركات الأجنبية”.
وأشارت إلى أن وجود هاليبرتون في السودان يؤكد بأن دخول شركة أميركية كبيرة مثلها في قطاع النفط والغاز يعني أن السوق السوداني قد تعافى وأصبح مفتوحا للاستثمار العالمي.
وأكد وزير الاستثمار أن أبواب الاستثمار بالسودان مفتوحة لكافة الشركات في جميع المجالات، مشيرا إلى أن بيئة الاستثمار بالبلاد تعتبر الأفضل من أي وقت مضى، موضحا أن الحكومة تشجع الاستثمار في الطاقة المتجددة وأنها تسعى لحل جذري لمشكلات الطاقة عبر مشروعات تمول بنظام البوت تشمل الإنشاء والتشغيل والتحويل.
وكان وزير الاستثمار الهادي إبراهيم قد أكد في مارس الماضي أن شركة لافنو فو الهندية المتخصصة في الطاقة الشمسية وحلول الكهرباء تعتزم إطلاق مشروع بالشراكة مع مجموعة تالين العالمية بقيمة 200 مليون دولار.
ووقعت الحكومة في أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية هي الأولى من نوعها منذ ثلاثة عقود من الزمن بهدف زيادة توليد الكهرباء بما يصل إلى 470 ميغاوات.
وقالت جنرال إلكتريك في بيان حينها إنها تعتزم إمداد حوالي 600 ألف أسرة بالكهرباء عبر توربينات متحركة يمكن تركيبها في غضون شهور، وإعادة تأهيل ثلاث محطات كهرباء موجودة بالفعل.
وأضافت الشركة أنها تستكشف سبل التعاون في المزيد من مشروعات الكهرباء وكذلك مشروعات الصحة، بما في ذلك تحديث البنية التحتية للطب الإشعاعي وطب القلب والأورام والرعاية الصحية في المناطق الريفية.