قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال يؤدي إلى زيادة الوزن

كولن – قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين إن قصور الغدة الدرقية يعني انخفاض إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
وأضافت الرابطة أن قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال ينقسم إلى نوعين، خلقي ومكتسب، موضحة أن قصور الغدة الدرقية الخلقي يحدث بسبب عدم نمو الغدة الدرقية بشكل كاف قبل الولادة أو بسبب نقص اليود أثناء الحمل.
أما قصور الغدة الدرقية المكتسب فيحدث بعد الولادة على سبيل المثال بسبب الإصابة بما يعرف “بالتهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو” أو الخضوع للعلاج الإشعاعي.
وتتمثل أعراض قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال في زيادة الوزن والتعب المستمر والإمساك وبطء النمو الجسدي والعقلي وجفاف وخشونة الشعر والبشرة. ويتم علاج قصور الغدة الدرقية لدى الأطفال بواسطة العلاج الهرموني البديل.
ويحدث قصور الغدة الدرقية عند حديثي الولادة في حال وجود مشكلة تشريحية في الغدة الدرقية. وقد تتضمن الأعراض تأخر النمو وتطور الأعضاء مع مرور الوقت.
ويستند التشخيص إلى اختبارات فحص حديثي الولادة واختبارات فحص الغدة الدرقية واختبارات التصوير الشعاعي. وتُعالج الحالة بوصف أدوية تعوض الهرمون الدرقي.
وتقوم الغدة الدرقية بإفراز الهرمون الدرقي الذي يتحكم في معدل الاستقلاب في الجسم، بما في ذلك معدل ضربات القلب وكيفية تنظيم الجسم لدرجة حرارته. وإذا لم تُنتج الغدة الدرقية كميات كافية من الهرمون الدرقي، فقد يؤدي ذلك إلى تباطؤ تلك الوظائف.
ويحتاج معظم حديثي الولادة المصابين بقصور الغدة الدرقية لمعالجة بالهرمون الدرقي عن طريق الفم لبقية حياتهم. ولكن، قد يتمكن بعض الأطفال من التوقف عن المعالجة بعد الوصول إلى عمر 3 سنوات. ويُعالج قصور الغدة الدرقية من قبل طبيب متخصص في أمراض الغدد الصم عند الأطفال.
وتظهر بعض العلامات والأعراض على الأطفال المولودين دون غدة درقية أو بغُدة لا تعمل كما ينبغي. ومن المشاكل التي قد يواجهها حديثو الولادة المصابون بقصور الغدة الدرقية اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرَقان). ويحدث ذلك غالبا في الحالات التي لا يقوم كبد الطفل بدوره في تكسير مادة البيلروبين كما ينبغي، والتي تتراكم في الجسم نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء، وتضخُّم اللسان وتَدَلِّيه، وصعوبة في التنفُّس، وبكاء ناحب، وفتق سُرِّي.
وكلما زادت هذه المشكلة، واجه الأطفال صعوبة أكبرَ في التغذِّي والنمو بشكل طبيعي. وقد تظهر عليهم أعراض أخرى مثل: الإمساك وضعف العضلات والنوم أكثر من اللازم، وإذا لم يعالَج قصور الدرقية عند الأطفال حتى لو كان بسيطا فقد يؤدي إلى تراجع شديد في النمو الجسدي والعقلي.