تنظيم الإخوان يسعى لكسر عزلته من خلال كلوب هاوس

القاهرة - يخشى العديد من خبراء الأمن ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من أن يستغل تنظيم الإخوان المسلمين تطبيق كلوب هاوس للترويج لأفكاره وتجنيد عملاء جدد في مصر.
ويسارع المصريون إلى تنزيل تطبيق كلوب هاوس والتسجيل فيه مستخدمين إصدار أندرويد الخاص به في مصر والذي طرحته شركة “ألفا إكسبلورايشن”، مطورة التطبيق منذ 24 مايو الماضي في الشرق الأوسط.
ويكتسب كلوب هاوس شهرة كبيرة في مصر، على الرغم من أنه كان متاحًا فقط لمستخدمي آيفون ونظام التشغيل “أي.أو.أس” في البداية. وفقًا لإحصائيات يبلغ عدد مستخدمي “أي.أو.أس” في عام 2021 حوالي 23 في المئة من إجمالي 28 مليون مستخدم للهواتف الذكية في مصر.
وحول أسباب اهتمام المصريين باستخدام كلوب هاوس، نقلت صحيفة “غلوبال نيوز” الكندية عن مصطفى الدهشان، خبير تكنولوجيا المعلومات والمبرمج في إحدى كبرى شركات تصميم تطبيقات الهواتف الذكية والبرمجة في مصر قوله “إن شهية المصريين للتطبيق جزء من الطلب العالمي عليه نتيجة ما أسماه فقدان الثقة بأدوات التواصل الاجتماعي الأخرى”.
ويتوقع الخبراء المزيد من الطلب على هذا التطبيق في الفترة المقبلة في مصر، خاصة مع إطلاق إصدار أندرويد.
وعلى الرغم من الزخم الذي اكتسبه التطبيق في الفضاء الإلكتروني وبين المصريين، حذرت دوائر أمنية من استغلال التنظيمات المتطرفة عموما وتنظيم الإخوان المسلمين خصوصا للتطبيق للتأثير على الرأي العام المصري والعربي لصالحه وتجنيد شباب جدد.
وفي حين تستطيع الأجهزة الأمنية تتبع جميع المنشورات التي ينشرها صاحب حساب فيسبوك المتورط في جرائم إرهابية، إلا أن الأمر مختلف على كلوب هاوس، حيث يستطيع الإرهابيون تبادل المحادثات مع الآخرين في بلدان مختلفة في غرف الدردشة المغلقة التي لا يصعب تتبع محتواها.
وتشكل وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية أدوات رئيسية تستخدمها الجماعات المتطرفة في تنفيذ أجنداتها ومخططاتها سواءً في تجنيد الأتباع، أو في ترويج أفكارها وأيديولوجياتها لقطاع واسع من الناس وخاصة الشباب، أو عبر استخدامها كمنصات لعقد الاجتماعات واللقاءات بين عناصرها لتنسيق مواقفهم وخطط تحركاتهم.
وتستخدم شخصيات من تنظيم الإخوان ينتمون لعدة دول عربية خاصة مصر والكويت والأردن، كلوب هاوس للترويج لمشروع مصالحة بينهم وبين السلطات المصرية مع التضييق الذي فرضته السلطات التركية عليهم.
ويطلق أعضاء الإخوان غرف دردشة منظمة لمناقشة كل القضايا التي تحدث في مصر.
ويعتقد أحمد عطا، الباحث السياسي في منتدى الشرق الأوسط في لندن، في تصريحات لغلوبال نيوز أنه “من الواضح أن الإخوان وأنصارهم مهتمون بالتطبيق لكسر العزلة المفروضة عليهم، ويعكس هذا الاهتمام بكلوب هاوس نظرهم إليه كوسيلة لاستئناف الحوار مع المجتمع المصري”.
وقال عطا “مصر والكويت والأردن من أكثر الدول تفاعلاً مع أعضاء الإخوان في النادي. في مساهماتهم في التطبيق، يسعى هؤلاء الأعضاء إلى بث الإحباط والاستياء لدى المقيمين في تلك الدول في ظل بعض الشكاوى العامة المستمرة واستفزازهم ضد حكوماتهم. يستخدمون ميزة المراسلة الصوتية التي تمنح المستخدمين مساحة أكبر لمشاركة وجهات نظرهم والمشاركة بسهولة في الحوار مقارنةً بالمشاركات المكتوبة، والتي تتطلب وقتًا أطول للكتابة والقراءة”.
وغرد صحافي مصري:
Ragab@
اللي مش فاهم خطورة كلوب هاوس وليه الهجوم العنيف عليه، تخيّل ندوة في قصر ثقافة رأس البر فيها خالد يوسف ووائل غنيم بيتكلموا عن ثورة يناير لمدة ساعتين في حضور ألف متابع. أو ندوة فيها قيادات إخوانية بيتكلموا عن “الاصطفاف”، تخيل بقى أن الندوة دي في منها عشرات يوميا، في كُل مكان في مصر.
وكتب معلق:
ehassany@
المعارضه فى الخارج مستغلين أزمة كورونا وقاعدين ينظروا علينا.. قال إيه خايفين على اللي جوه مصر جتكم نيله #كلوب_هاوس.