بلينكن في عمان والقاهرة لتثبيت الهدنة في غزة

عمان - ختم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولته الشرق الأوسطية الهادفة إلى تثبيت الهدنة في قطاع غزة في العاصمة الأردنية عمان، بعد زيارة إلى تل أبيب ورام والله والقاهرة، فيما تعهّد بتقديم بلاده مساعدات عاجلة للسلطة الفلسطينية بأكثر من 360 مليون دولار لإعادة الإعمار من بينها 38 مليون دولار مساعدات إنسانية.
وقال بلينكن الأربعاء إن بلاده “ستعمل على تحفيز المجتمع الدولي لإتاحة المزيد من المساعدات للجهود الإنسانية والإنمائية” للفلسطينيين.
وأكد أنه يعمل مع الكونغرس الأميركي من أجل منح مساعدة اقتصادية للتنمية قيمتها 75 مليون دولار إضافة إلى منح 5.5 مليون دولار كمساعدات عاجلة إلى غزة التي لحق بأجزاء عدة منها دمار جراء القصف الإسرائيلي.
لكنه شدّد على أن المساعدات ينبغي ألا تذهب إلى حركة حماس التي “لم تجلب إلا البؤس واليأس” لغزة.
وتلعب كل من عمان والقاهرة دورا أساسيا في السلام والاستقرار في المنطقة.
ويرتبط الأردن، الحليف الأساسي لواشنطن في الشرق الأوسط، منذ عام 1994 بمعاهدة سلام مع إسرائيل. ووصف العاهل الأردني عبدالله الثاني مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه “سلام بارد”، واعتبر في خريف عام 2019 أن العلاقات معها “في أدنى مستوياتها على الإطلاق”.
ودعا العاهل الأردني الأحد إلى “تسيير قوافل مساعدات طبية وإغاثية” و”نقل المصابين في غزة ممن تتطلب حالاتهم استكمال العلاج في الأردن إلى مستشفيات المملكة” و”إرسال عدد من أخصائيي الصحة النفسية للأطفال ليعملوا في المستشفيين الأردنيين الميدانيين في القطاع”، كما دعا إلى “إرسال مساعدات طبية لبعض المستشفيات في القدس” و”تجهيز مركز في غزة لإجراء فحوصات الكشف عن كورونا وإعطاء اللقاحات ضد الفايروس، بعد تدمير المختبر المركزي الخاص بفحوصات كورونا في القطاع”.
وتشمل الإجراءات أيضا “إصلاح وترميم الأضرار التي تسببت بها الاقتحامات الأخيرة للمسجد الأقصى بأقصى سرعة” و”صرف مكافآت مالية على نفقة الملك الخاصة لجميع موظفي أوقاف القدس، تقديرا لجهودهم في حماية المسجد الأقصى المبارك ورعايته”.
360
مليون دولار مساعدات أميركية عاجلة للسلطة الفلسطينية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة
وشهد الأردن خلال الأيام الماضية تظاهرات شبه يومية تضامنا مع الفلسطينيين في القدس وغزة. وتعترف إسرائيل بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة.
وفي وقت سابق اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع بلينكن على تعزيز التنسيق بشأن هدنة وإعمار قطاع غزة.
وجاء ذلك وفق بيان للرئاسة المصرية الأربعاء عقب انتهاء زيارة هي الأولى لمصر بدأها بلينكن الثلاثاء، ضمن جولة شرق أوسطية.
وبدوره، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء، إلى العمل على تثبيت اتفاق التهدئة مع إسرائيل في كامل الأراضي الفلسطينية ودعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة.
وشدّد عباس في بيان عقب استقباله في مدينة رام الله وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، على أهمية العمل على وقف “اعتداءات” المستوطنين المدعومين من القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأكد على أهمية البدء الفوري بمسار سياسي ترعاه الرباعية الدولية وفق الشرعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية.
ونقل البيان عن وزير الخارجية البريطاني تأكيده على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين واستعداد بريطانيا لدعم جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومواصلة العمل على دعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته واقتصاده.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الجمعة الماضي بوساطة مصرية بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، منهيا 11 يوما من القصف المتبادل الذي أوقع أكثر من 200 قتيل غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.
وقتل 253 فلسطينيا من 10 إلى 21 مايو في ضربات إسرائيلية في قطاع غزة، من بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفق السلطات المحلية، وفي إسرائيل أدت القذائف الصاروخية التي أطلقت من غزة إلى مقتل 12 شخصا من بينهم طفل ومراهقة وشرطي.