الجزائري محرز على أبواب المجد الأوروبي

نجم عربي يقارع أباطرة لعبة كرة القدم على مستوى العالم من بوابة مانشستر سيتي.
الخميس 2021/05/27
نجم متألق

لندن - لم يكن النجم الجزائري رياض محرز، أقل معاناة من عظماء كثيرين، ذاقوا مرارة الإحباط والرفض، حتى أثبتت موهبتهم نفسها على أرض الواقع، وأصابت كل من قلل منهم بالندم والحسرة. 

ذلك الطفل الجزائري الذي ترعرع في شارع سابلون بأحد الأحياء الفقيرة في فرنسا على عشق كرة القدم، كان لا يكل ولا يمل من اللعب، حتى أصبح النموذج المثالي لرحلة صعود مشرفة لنجم عربي يقارع أباطرة اللعبة على مستوى العالم.

الانتقال إلى مانشستر سيتي، كان التطور الطبيعي لهذا النجم المتألق، حيث تهافت الكبار على خطف جواهر الثعالب، ورغم أن مشاركاته كانت غير كافية لنجم بحجم محرز، إلا أنه صبر وكان في كل مشاركة يثبت خطأ وجهة نظر بيب غوارديولا، ويصبح فرس الرهان في كافة البطولات المحلية التي حققها مع السيتيزنس.

وفي الثلاثة أشهر الأخيرة، برهن محرز على معدنه الأصيل، فقاد السيتي للتحول إلى المكانة التي يحلم بها وهي الصراع على لقب دوري أبطال أوروبا، الذي أنفق من أجله مستثمرو النادي مئات الملايين لتحقيقه، بخلاف استعادة لقب البريميرليغ بكل سلاسة.

واليوم يقف محرز على أبواب المجد، ففي البرتغال ينتظره المجد الأكبر الذي لطالما حلم به ذلك الطفل الجزائري في شوارع فرنسا الفقيرة، لأن الفوز لن يجعله فقط يحتفظ بعرشه الذهبي على القارة السمراء، لكنه سيناطح بكل قوة العمالقة على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

 
23