لقاح موديرنا فعال وآمن على الأطفال

واشنطن – أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية موديرنا أن لقاحها المضاد لكوفيد – 19 كان “فعالًا جدًا”، وفقًا لنتائج التجارب السريرية الكاملة.
وقالت الشركة إنها تخطط لتقديم طلب للحصول على تصريح لاستخدام لقاحها لهذه الفئة العمرية في أوائل يونيو من الهيئات الناظمة في جميع أنحاء العالم.
وحصل لقاح فايزر/بايونتيك على تصريح لاستخدامه لدى هذه الفئة العمرية في الكثير من البلدان بما فيها الولايات المتحدة.
وقال ستيفان بانسيل رئيس شركة موديرنا “نشعر بالارتياح بعدما ثبتت فعالة عالية (للقاح) في الوقاية من كوفيد -19 لدى الشباب اليافعين.. سنرفع هذه النتائج إلى إدارة الغذاء والدواء والجهات الناظمة في جميع أنحاء العالم في أوائل يونيو ونسعى للحصول على إذن”.
شملت دراسة موديرنا أكثر من 3700 مشارك تراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا في الولايات المتحدة، تلقى ثلثاهم اللقاح والثلث الآخر دواءً وهميًا.
وقالت موديرنا في بيان “بعد جرعتين، لم تُلاحظ أي إصابة بكوفيد لدى المجموعة التي تلقت اللقاح.. في مقابل 4 إصابات في مجموعة الدواء الوهمي، ما يعني فعالية اللقاح بنسبة 100 في المئة بعد 14 يومًا من الجرعة الثانية”.
وبعد الجرعة الأولى، لوحظت فعالية بنسبة 93 في المئة وفق الشركة التي قالت إن تحمل اللقاح “جيد بشكل عام” و”لم يتم التعرف على ما يثير مخاوف بشأن سلامته حتى الآن”. أما الآثار الجانبية فكانت هي نفسها التي لوحظت عند البالغين ومنها ألم في موقع الحقن وإرهاق وقشعريرة.
وفي أغلب أنحاء أوروبا لا يُتوقع أن يتم إعطاء اللقاحات للسكان الأصغر سنا قبل نهاية العام الحالي، في حين ستكون فترة الانتظار أطول في الأجزاء الأخرى الأقل ثراء من العالم.
وفي الوقت نفسه، سوف يحظى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما بأطول فترة انتظار حتى يحصلوا على اللقاح.
في أغلب أنحاء أوروبا لا يُتوقع أن يتم إعطاء اللقاحات للسكان الأصغر سنا قبل نهاية العام الحالي، في حين ستكون فترة الانتظار أطول في الأجزاء الأخرى الأقل ثراء من العالم
إلا أن خبير الفايروسات الألماني كريستيان دروستن الذي نشر أحدث دراساته عن عدوى فايروس كورونا في مجلة “ساينس” العلمية، تمسك بتقديره الخاص بأن الأطفال يمثلون أيضا مصدرا لخطر عدوى فايروس كورونا.
وقال دروستن في بيان لمستشفى شاريتيه في برلين الثلاثاء “لقد تأكد انطباعي الأولي بأن كل الفئات العمرية متساوية تقريبا في مستوى العدوى ليس هنا فقط بل كذلك في دول أخرى”.
وقاد دروستن فريق بحث قام بدراسة أكثر من 25 ألف حالة إصابة بكوفيد – 19 بحث خلالها ما يعرف بأحمال الفايروس أي كمية المادة الوراثية للفايروس في عينات تحليل تفاعل إنزيم البوليميراز المتسلسل وهو التحليل المعروف باسم “بي.سي.آر”.
وشملت الدراسة أشخاصا لم تظهر عليهم علامات مرض وكذلك مرضى يعانون درجات مختلفة من خطورة الأعراض وصولا إلى حالات استلزمت علاج أصحابها في المستشفى.
وأوضحت النتائج أنه لم يتم العثور على “فروق تستحق الذكر” في أحمال الفايروس بين البالغين الذين تراوحت أعمارهم بين 20 إلى 65 عاما. وسجلت الدراسة أدنى معدل لأحمال الفايروس لدى الصغار الذين تراوحت أعمارهم بين صفر إلى خمسة أعوام، وقد اقتربت هذه المعدلات من مستواها لدى البالغين بين الأطفال الأكبر سنا.
وذكر دروستن أن القيم لدى الأطفال تأثرت باختلاف طريقة أخذ العينات منهم مقارنة بطريقة أخذ العينات من البالغين مشيرا إلى أن كمية العينات التي تم أخذها من الأطفال كانت أصغر على نحو ملحوظ من نصف كمية العينات المأخوذة من البالغين.
وأوضح أنه بدلا من أخذ العينات من الأطفال بالطريقة المؤلمة عبر إدخال أنبوب من الأنف عبر البلعوم، فإنه تم أخذ العينات بطريقة أسهل من البلعوم حيث يوجد عدد أقل من الفايروسات مشيرا إلى أنه كان من المتوقع ابتداء بأنه سيتم العثور على أحمال فايروس أقل في عينات الأطفال.