الأردن يستدعي سفير إسرائيل عقب اعتقال مواطنَين

عمان – استدعت وزارة الخارجية الأردنية الثلاثاء سفير إسرائيل في عمان احتجاجا على احتجاز إسرائيل أردنيين تسللا عبر الحدود.
وقالت الوزارة في بيان إنها استدعت سفير إسرائيل في عمان "لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة بخصوص احتجاز مواطنَين أردنيين في إسرائيل وطريقة تعامل السلطات الإسرائيلية مع الحادثة ومع المواطنَين".
وطالبت السفير "بنقل رسالة عاجلة إلى سلطاته للإفراج عن المواطنَين".
وكانت إسرائيل أعلنت في 16 مايو اعتقال أردنيين قالت إنهما اجتازا الحدود من المملكة بهدف الوصول إلى القدس، وإنهما كانا يحملان سكاكين.
وشهدت المملكة تظاهرات شبه يومية تضامنا مع الفلسطينيين إثر التصعيد الأخير مع إسرائيل، كان بعضها بمشاركة الآلاف من الشباب قرب الحدود مع الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.
وشددت الوزارة الأردنية على ضرورة السماح للسفارة الأردنية في تل أبيب بزيارتهما بأسرع وقت ممكن والوقوف على وضعهما وتقديم الدعم اللازم لهما، وفقا للقوانين الدولية ذات الصلة.
وأكدت الوزارة ضرورة احترام إسرائيل كافة حقوقهما القانونية والإنسانية ومراعاة الإجراءات السليمة بما يتسق مع المعاهدات ومعايير حقوق الإنسان الدولية، وأن السلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية سلامتهما. وطالبت الوزارة السفير بنقل رسالة عاجلة إلى سلطاته للإفراج عن المواطنَين.
وقال الناطق باسم الوزارة ضيف الله الفايز إن الوزارة "أبلغت السفير الإسرائيلي رفضها وإدانتها لما تقوم به الشرطة الإسرائيلية من انتهاكات واعتداءات واستفزازات مستمرة في المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف"، وكذلك "التضييق على دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية والمصلين، وطالبت بوقفها فورا".
وكانت القدس الشرقية تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة.
وأكدت وزارة الخارجية للسفير الإسرائيلي "رفضها المساس بحقوق أهالي حي الشيخ جراح في منازلهم التي يملكونها، وأن تهجيرهم عمل لا شرعي ولا إنساني ينتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
ووقع التصعيد الأخير بين إسرائيل والفلسطينيين بعد مواجهات في القدس الشرقية المحتلة استمرت أياما، لاسيما في محيط المسجد الأقصى، على خلفية تهديد بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح لصالح مستوطنين يهود.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الجمعة، بعد تصعيد دام استمر لأحد عشر يوما بين إسرائيل وحركة حماس.
وقتل 252 فلسطينيا في قطاع غزة بينهم 66 طفلا وعدد كبير من المقاتلين، وفق السلطات المحلية، وسجل مقتل 12 شخصا في إسرائيل، بينهم طفل، ومراهقة وجندي.