#القدس_أقرب هاشتاغ جديد من خامنئي ينضم إلى ترسانة هاشتاغات القضية الفلسطينية

لا جديد هذا العام في الدعاية الإيرانية بمناسبة اليوم العالمي للقدس سوى إطلاق هاشتاغ جديد من حساب المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي على تويتر بعنوان #القدس_أقرب.
طهران- أثار إطلاق المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي هاشتاغ على حسابه على تويتر بمناسبة يوم القدس العالمي الذي تحتفل به إيران سنويا في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان بعنوان #القدس_أقرب سخرية لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي عربيا.
وكتب مغردون إن “الكلام الفارغ الذي يتردد كل عام” نشر هذا العام تحت الهاشتاغ.
ونشر حساب خامنئي الجمعة بثا مباشرا لكلمة المرشد الذي دعا “الدول الإسلامية إلى مواصلة قتال إسرائيل” التي قال إنها ليست دولة بل “معسكرا للإرهاب” ضد الفلسطينيين.
وقال خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون “محاربة هذا الكيان السفّاك هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب. محاربة هذا الكيان واجبة على الجميع”. وعلى حسابه على تويتر خصص خامئي حوالى 30 تغريدة للحديث عن القضية الفلسطينية، وبدت تغريداته متخبطة لا رابط بينها.
وككل عام يستقبل ناشطون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي الدعاية الإيرانية وما يسمى بمحور المقاومة بمناسبة يوم القدس بالسخرية والتهكم. وأكدوا أن هذه الإدعاءات لم تعد تنطلي عليهم، فقد تحوّل منذ سنوات إلى يوم الكذب والمتاجرة العالمي بالقدس وفلسطين. وحلل مغردون خطاب خامنئي وتغريداته. ويقول مغردون إن إيران التي تعبث في الدول العربية لم تحرك ساكنا تجاه القدس.
ولا تزال إيران مصرة على المتاجرة بالقضية الفلسطينية من أجل صرف النظر عن إخفاقات اقتصادية وسياسية جلية في الداخل، وتقدم نفسها كمحام للقضايا العربية وعربية أكثر من العرب أنفسهم. وفي الدعاية الإيرانية يختلط الديني بالتاريخي والسياسي، فتقدم طهران رواية متخبطة عرجاء تشبه تغريدات المرشد في تناقضاتها.
يذكر أن للقدس في الدعاية الايرانية أناشيد ومجسمات وهتافات، بل هناك فيلق يتبع الحرس الثوري ويحمل اسم “فيلق القدس”، وهو بمثابة جيش لا يعترف بسيادة الدول، على أنه وللسخرية لا مكان للقدس في أجندة “فيلق القدس”. ونشر إعلامي عراقي استبيانا جاء فيه:
وأضيف هذا العام طريق جديد للقدس إذ نقلت قناة الميادين في تغريدة عن رابطة علماء اليمن الحوثية أن “أقرب طريق إلى المسجد الأقصى هو المسجد الحرام”. وقال وزير الاوقاف اليمني السابق أحمد العطية:
drahmedataya@
شماعة تحرير المسجد الأقصى مفضوحة لدى الحوثيين ، وسيدهم نصر الله الذي لم يطلق صاروخا على تل أبيب.
يذكر أنه عام 2015 أعلن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أن “طريق القدس يمر بالقلمون والزبداني وحمص وحلب ودرعا والسويداء والحسكة” وكلها مدن سورية.
في العام 1979 وبعد الثورة الإيرانية رفع المرشد الغيراني السباق اية الله الخميني شعاره “الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء” لتندلع بعدها حرب السنوات الثماني بين العراق وإيران. وكتب الشاعر العراقي رعد بندر:
ويعتمد وكلاء إيران في المنطقة العربية من اليمن إلى لبنان مرورا بالعراق الشعارات الزائفة لخداع البسطاء. ولطالما كانت القدس” تجارة رائجة لدى من يطلقون على أنفسهم “محور المقاومة” الذي وظفها سياسيا وإستراتيجيا وفكريا لتجميل صورة النظام الإيراني وتلميعه، والادعاء الكاذب بأن طهران تقود ما يعرف بـ”محور الممانعة” وغير ذلك من المزاعم الباطلة، في حين أنها تقود ميليشيات تعيث فسادا في العراق واليمن وسوريا ولبنان لإبقاء هذه البلدان تحت هيمنتها.
وتنصب إيران نفسها منذ سنوات وصية على حب آل البيت وربطته بالولاء لها، وتعمل حاليا على تنصيب نفسها وصية على المسلمين المضطهدين مهما كان مذهبهم، بالإضافة إلى تقمص دورها المفضل “حاملة لواء مقاومة إسرائيل” كوسيلة لتوسيع شعبيتها.
وهذا الخطاب مألوف أين يكثر الدجل باسم الدين لتغييب وعي الشعب؛ لأن الشعب المغيب وعيه سهل القيادة. ويعكس الأمر بوضوح استخدام إيران الدراسات النفسية وربطها بحروبها السيبرانية في المنطقة العربية. يذكر أن حروب إيران ضد إسرائيل هاشتاغات على تويتر. وسخر إعلامي إسرائيلي: